أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 29 مايو 2025    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 29 مايو 2025    وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة ستبدأ إلغاء تأشيرات الدخول للطلاب الصينيين    "بعد تتويج الأهلي".. الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية    "تفحم محتوياتها بالكامل".. التحقيق في اندلاع حريق داخل شقة بالمرج    أسعار الأسماك اليوم الخميس 29 مايو فى سوق العبور للجملة    مباراة تحصيل حاصل، زد يواجه سموحة في ختام الدوري    محكمة أمريكية توقف رسوم ترامب الجمركية: "الرئيس تجاوز سلطاته"    تعليم الشرقية: انتظام لجان امتحانات الإعدادية ومنع حيازة المحمول    النائب العام يستقبل عددًا من رؤساء الاستئناف للنيابات المتخصصة لعرض الكشوف الانجاز    إصابة شاب بطلق خرطوش على يد صديقه أثناء العبث بالسلاح فى جرجا سوهاج    افتتاح معرض للفنان هاني مجلي بمتحف أحمد شوقي الأحد المقبل    3 شهيدا بينهم أطفال ونساء في قصف الاحتلال على قطاع غزة    الشيوخ يناقش خطة البيئة للتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية    مؤتمر صحفي للسياحة والآثار اليوم للإعلان عن تفاصيل معرض "كنوز الفراعنة" في إيطاليا    بناء على توجيهات الرئيس السيسي| مدبولي يكشف عن تعديلات قانون الإيجار القديم    المولدات تنقذ مرضى مستشفى قويسنا بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الخميس 29 مايو 2025    أكسيوس: اقتراح أمريكي محدث لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة    إسرائيل تعلن استخدام منظومة تعمل بالليزر لإسقاط مسيرات وصواريخ حزب الله    نتيجة الصف الثاني الإعدادي 2025 بدمياط بالاسم و رقم الجلوس.. تعرف علي الموعد و درجة كل مادة    أوبك يقرر تثبيت مستويات إنتاج النفط حتى 31 ديسمبر    إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب    بعد توجيه شيخ الأزهر.. صرف إعانة إضافية بجانب منحة عيد الأضحى اليوم    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب إيران    4 أعراض لو ظهرت على طفلك يجب الكشف لدى طبيب السكر فورا    تنطلق اليوم.. جداول امتحانات الدبلومات الفنية جميع التخصصات (صناعي- تجاري- زراعي- فندقي)    أكسيوس: البيت الأبيض متفاءل بقدرة «اقتراح غزة الجديد» على وقف إطلاق النار    للعام الرابع على التوالي.. «مستقبل وطن» المنيا يكرم أوائل الطلبة بديرمواس| صور    طريقة عمل المولتن كيك في خطوات بسيطة    مقتل سيدة على يد زوجها بالشرقية بعد طعنها ب 21 طعنة    الإفراج عن "الطنطاوي": ضغوط خارجية أم صفقة داخلية؟ ولماذا يستمر التنكيل بالإسلاميين؟    أمانات حزب الجبهة الخدمية تعقد اجتماعا لمناقشة خطط عملها ضمن استراتيجية 2030    ثقافة أسيوط تقدم «التكية» ضمن فعاليات الموسم المسرحي    موعد أذان الفجر اليوم الخميس ثاني أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    مثال حي على ما أقول    الرئيس يوجه بتسريع تنفيذ مبادرة «الرواد الرقميون»    «احنا رقم واحد».. تعليق مثير من بيراميدز    الزمالك يعلن إيقاف القيد مجددا بسبب الفلسطيني ياسر حمد    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    5 أيام متتالية.. موعد اجازة عيد الأضحى 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    «كزبرة»يفتح قلبه للجمهور: «باحاول أكون على طبيعتي.. وباعبر من قلبي» (فيديو)    طقس الحج بين حار وشديد الحرارة مع سحب رعدية محتملة    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    النحاس: أتمنى الاستمرار مع الأهلي بأي دور.. وطلبت من وسام إعادة نسخته الأوروبية    موعد أذان فجر الخميس 2 من ذي الحجة 2025.. وأفضل أعمال العشر الأوائل    المحكمة الرياضية الدولية توضح ليلا كورة الموقف الحالي لشكوى بيراميدز بشأن القمة    وزير السياحة: السوق الصربى يمثل أحد الأسواق الواعدة للمقصد السياحى المصري    3 فترات.. فيفا يعلن إيقاف قيد الزمالك مجددا    دليل أفلام عيد الأضحى في مصر 2025.. مواعيد العرض وتقييمات أولية    أحمد سعد يزيل التاتو: ابتديت رحلة وشايف إن ده أحسن القرارات اللى أخدتها    حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان    محافظ قنا يشهد افتتاح الدورة الثانية من "أيام قنا السينمائية" تحت شعار "السينما في قلب الريف"    «زي النهارده».. وفاة الأديب والسيناريست أسامة أنور عكاشة 28 مايو 2010    الركوع برمزٍ ديني: ماذا تعني الركبة التي تركع بها؟    بداية حدوث الجلطات.. عميد معهد القلب السابق يحذر الحجاج من تناول هذه المشروبات    ألم حاد ونخز في الأعصاب.. أعراض ومضاعفات «الديسك» مرض الملكة رانيا    اغتنموا الطاعات.. كيف يمكن استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة؟ (الافتاء توضح)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"النجم الساطع" بين مصر وأمريكا (1 / 2)
نشر في الشعب يوم 01 - 06 - 2013

من "آيات" الانحطاط فى الجيش الأمريكى!"يتبول" على جثث الأفغان.. يقتل العراقيين "للتسلية".. وتقع بين صفوفه 70 جريمة اعتداء جنسى يوميا!
وأرجوك لا تضحك: السفيرة الأمريكية بالقاهرة وقعت اتفاقية مع وزارة الداخلية المصرية لتدريب المصريين على مواجهة الاعتداءات الجنسية التى فشل الأمريكان فى القضاء عليها بين صفوف الجيش الأمريكى!!
وبشهادة سيمون هيرش: التعذيب "فن أمريكى" وابتكرنا (53) طريقة للتعذيب مارسها ويمارسها الجنود الأمريكان فى العراق وأفغانستان ومعتقل "جوانتنامو"!

مبروك.. التدريبات التى كانت تسمى "النجم الساطع" والتى كانت تجرى بين الجيش المصرى والجيش "الأمريكى" فى زمن المخلوع، سوف تعود مرة ثانية فى زمن الإخوان "المسلمين".. هكذا بشرتنا جريدة "الأخبار" على صفحتها الثالثة، صباح الجمعة 17 / 5 / 2013 حيث قالت نصا إن (الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية التقى بالفريق أول لويد أوستن قائد القيادة المركزية فى الجيش الأمريكى، وإن اللقاء بحث التعاون العسكرى والتدريبات المشتركة بين الجانبين وخاصة تدريبات "النجم الساطع" التى ستجرى فى مصر خلال العام الحالى) هكذا نصا!
وبمناسبة التدريبات وتبادل الخبرات، الكاتب والمفكر الفرنسى الشهير "روجيه جارودى" له كتاب موثق، ومهم للغاية، اسمه (أمريكا.. طليعة الانحطاط).. وصباح الخميس 9 مايو 2013 نشرت جريدة "الأهرام" واحدة من "آيات" هذا الانحطاط، فى صورة تقرير مطول منشور على صفحتيها الأولى والسادسة.. فهل قرأت هذا التقرير؟! التقرير عنوانه: (سبعون اعتداء جنسيا يوميا فى صفوف الجيش الأمريكى!) الذى كان المجرم بوش الصغير يقول، قبل الأكل وبعده، إنه (الجيش الأكثر "أخلاقا" فى العالم).. وفى التفاصيل، قال التقرير نصا: (فى فضيحة مدوية هزت الولايات المتحدة، وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن وقوع 26 ألف حالة اعتداء جنسى فى صفوف الجيش الأمريكى خلال 2012 بواقع 70 اعتداء يوميا، إلى جانب العديد من الحالات التى لا يتم الإبلاغ عنها.. وأشار تقرير البنتاجون إلى أن معدل الجرائم الجنسية داخل الجيش الأمريكى، التى تبدأ بالتحرش وتنتهى بالاغتصاب، قفز بنسبة 37% العام الماضى).. وقالت "الأهرام" إن هذا التقرير الفضيحة (جاء بعد يوم واحد من إقالة الضابط المسئول عن مكتب مكافحة الاعتداء الجنسى بسلاح الجو لاتهامه بالتحرش الجنسى بموظفة مدنية فى جراج للسيارات قرب وزارة الدفاع الأمريكية!!).. أى أن حاميها حراميها كما يقولون.. وأضاف الخبر على الصفحة السادسة أن "تشاك هاجل" وزير الدفاع الأمريكى اعترف فى التقرير نفسه بأن ما وصفه بتفشى (وباء الاعتداءات الجنسية فى صفوف الجيش الأمريكى، وصل إلى حد قد يعرض للخطر قدرة القوات المسلحة الأمريكية على اجتذاب الأفراد والاحتفاظ بهم.. وأضاف أن الاعتداء الجنسى جريمة وضيعة وأحد أخطر التحديات التى تواجه وزارة الدفاع الأمريكى، وأنها تهديد لسلامة ورفاهية الجنود الأمريكان، وتهديد للقوة والسمعة والثقة بهذه المؤسسة العسكرية الأمريكية المهمة!!).. هذا هو بعض ما نشرته جريدة "الأهرام" فى تقريرها المطول، المنشور على صفحتيها الأولى والسادسة صباح الخميس 9 مايو 2013.. أما الأكثر مدعاة القرف وللسخرية، فهو ذلك الخبر الفضيحة الذى نشرته جريدة "الأخبار" على صفحتها الثالثة فى الأربعاء 22 / 5 / 2013 وكذلك نشرته جريدة "المصرى اليوم" فى اليوم نفسه، على رأس صفحتها الثالثة، وبشرتنا فيه بأن السفيرة الأمريكية فى القاهرة واسمها "آن باترسون" قالت فى الاجتماع الذى عقدته –أمس- غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ما نصه: (معدلات التحرش الجنسى فى مصر شهدت أعلى مستوياها بعد ثورة 25 يناير وهو أمر بالغ الخطورة ويثير القلق، وأن السفارة الأمريكية بالقاهرة وقعت اتفاقية مع وزارة الداخلية المصرية لتدريب أفراد من الشرطة المصرية من الجنسين على مواجهة ظاهرة التحرش من خلال دورات تدريبية سيتم إعدادها فى ولاية ميامى الأمريكية قريبا).. تخيلوا أمريكا التى تعانى مما وصفه تقرير البنتاجون بتفشى "وباء" التحرش والاغتصاب والشذوذ الجنسى بين جنودها وفشلت فى القضاء عليه.. سوف تتولى تدريب أفراد من الشرطة المصرية على مواجهة التحرش الجنسى.. وكان الأدق أن تقول السفير الأمريكية إن أمريكا سوف تتولى تدريب أفراد من الشرطة المصرية على (الانحطاط والشذوذ والتحرش الجنسى).. وتناست السفيرة الأمريكية أن تقرير البنتاجون الفضيحة، وفقا لجريدة الأهرام: (جاء بعد يوم واحد من إقالة الضابط المسئول عن مكتب مكافحة الاعتداء الجنسى بسلاح الجو لاتهامه بالتحرش الجنسى بموظفة مدنية فى جراج للسيارات قرب وزارة الدفاع الأمريكية!!).. ومن قبله كانت الفضيحة الجنسية الشهيرة التى أطاحت بالجنرال "ديفيد باتريوس" الرئيس السابق لوكالة المخابرات الأمريكية بعد أن تكشفت علاقته الجنسية بإحدى معاوناته!!
لحظة من فضلك:
قد يعتقد البعض أن فضيحة الاعتداءات الجنسية فى صفوف الجيش الأمريكى، والتى نشرتها جريدة "الأهرام" صباح الخميس 9 مايو 2013 هى فضيحة طارئة، وحديثة.. ولكن من يرجع على سبيل المثال للموقع الإليكترونى لشبكة (سى. إن. إن) الأمريكية، منذ خمس سنوات تقريبا، وتحديدا فى الجمعة 1/ 8 / 2008 سيقرأ بنفسه التقرير الذى نشره الموقع وقتها وقال فيه نصا إن (41% من المجندات فى الجيش الأمريكى تعرضن للاغتصاب وللاعتداءات الجنسية أثناء الخدمة العسكرية، إما من زملائهن أو من القادة الكبار!!).. وقبلها بخمس سنوات أخرى، وبالضبط فى الرابع من شهر أغسطس عام 2003 اعترف بهذه الفضيحة وزير الدفاع الأمريكى الأسبق المجرم "دونالد رامسفيلد" فى مذكرة شهيرة نشرها الموقع نفسه، وأرسلها إلى "ديفيد شو" وكيل وزارة الدفاع وقتها، وقال له فيها نصا: (أنا فى غاية القلق بشأن تزايد التقارير والشكاوى التى تؤكد وقوع حالات عديدة من الاغتصاب، والشذوذ، والاعتداءات الجنسية على المجندات، وعلى الأفراد فى الجيش الأمريكى!!).. وقالت المذكرة أيضا، والعهدة على موقع شبكة (سى. إن. إن) الأمريكية، إن عدد شكاوى الاعتداءات الجنسية قفز إلى 2374 شكوى خلال نصف عام واحد فقط، وإن هذه الشكاوى لم تقتصر على ممارسة "الدعارة" فى الجيش الأمريكى أو على اغتصاب المجندات الأمريكيات فقط، وإنما فضحت أيضا التأثير السلبى للسماح للشواذ جنسيا بالانضمام إلى جيش أمريكا.. ومعروف أن وزارة الدفاع الأمريكية، التى تعرف باسم "البنتاجون".. كانت عام 1993 قد أصدرت قانونا شهيرا يحظر على الشواذ فى الجيش الأمريكى الإعلان عن ميولهم الجنسية داخل وحداتهم العسكرية، ووصل الأمر إلى حد قيام البنتاجون بطرد ما يزيد على عشرين ألف شاذ جنسيا من الجيش الأمريكى وقتها، ثم اضطر وزير الدفاع الأمريكى الأسبق "رامسفيلد" للاستعانة بهم من جديد أثناء السطو الأمريكى المسلح على العراق.. وفى تقرير سابق أعدته أيضا وزارة الدفاع الأمريكية ويقع فى "93" صفحة، أعترف البنتاجون بأن (143 طالبه أمريكية من بين 579 طالبة فى كلية القوات الجوية الأمريكية، قد تعرضن أيضا للاغتصاب الجنسى من قبل زملائهن وقادتهن فى الكلية الجوية الأمريكية.. وأن من بين ما مجموعه 177 حالة اعتداء جنسى، فإن 114 حالة -أى بنسبة 64.4 %- قد حدثت داخل الكلية الجوية الأمريكية نفسها، والباقى فى سكن الكلية!!).. وفى 8 / 12 / 2004 قالت أيضا شبكة (سى. إن. إن) الأمريكية إن الجنرال "جوزيف شيمتز" المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، قدم إلى رامسفيلد مذكرة قال له فيها بالحرف: (جذور مشكلة الشذوذ والاعتداءات الجنسية المتفشية فى الجيش الأمريكى تكمن فى عدم اعتراف القيادات العسكرية الأمريكية بتفشى هذه الظاهرة.. وأن معظم الأفراد والمجندات اللواتى أبلغن الإدارة بأنهن تعرضن داخل الجيش الأمريكى، لاعتداءات جنسية خلال الفترة من عام 1993 وحتى عام 2003 قد تمت معاقبتهن أو تجاهل شكواهن.. بدعوى الحفاظ على سمعة الجيش الأمريكى!!) الذى كان المجرم "بوش" الصغير يقول دون خجل، إنه (الجيش الأكثر "أخلاقا" فى العالم).. والعهدة على الموقع الإليكترونى لموقع شبكة (سى. إن. إن) الأمريكية!!
لحظة من فضلك:
من باب التذكرة، لمن فقدوا الذاكرة، أو"أمركوها".. وحتى لا ننسى الحد الذى وصل إليه الانحطاط الأمريكى.. أستأذنكم فى أن أعيد إلى ذاكرة بعض الذين ينتسبون "زورا" إلينا، من سماسرة الصهاينة والأمريكان فى مصر، الذين هللوا وبرروا زمان غزو أمريكا للعراق وأفغانستان.. أستأذنكم فى أن أعيد إلى ذاكرة هؤلاء السماسرة والمتصهينين ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى 18 / 2 / 2005 كأوقح و"أحط" سبب لارتفاع عدد القتلى من الأطفال والنساء "المدنيين" العراقيين إلى ثلاثين ألفا، وفقا للأرقام التى نشرتها جريدة "الأهرام" فى 13 / 12 / 2005 على لسان ذلك العنصرى القاتل، الذى كان وقتها رئيسا لأمريكا ويسمى بوش الصغير، رغم أن جريدة "الأهرام" نفسها عادت بعدها بعشرة شهور تقريبا.. وتحديدا فى 12 / 10 / 2006 وقالت، نقلا عن صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية إن عدد المدنيين العراقيين الذين تسبب الغزو الأمريكى للعراق فى قتلهم، قفز إلى 655 ألف مدنى.. وبالمناسبة، أعرف جيدا أن هؤلاء الأبواق والأقزام من سماسرة الصهاينة والحكام: (على استعداد لسلخ بطون أمهاتهم، ليصنعوا منها طبلة يطبلون عليها لأى حاكم أو سلطان) كما قال لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا زمان.. وبالتالى لن تغيرهم هذه السطور، ولا "دار الكتب" كلها.. ولكن لا أعتقد أن خيالهم المريض، قد خطر به ذلك السبب "المنحط " وراء ارتفاع عدد المدنيين من العرب والمسلمين، الذين ماتوا، وما زالوا، يموتون حتى الآن على أيدى الصهاينة و الأمريكان فى العراق وفلسطين وأفغانستان.. ذلك السبب هو القتل من أجل (التسلية والمتعة وكسر الملل).. نعم، التسلية والمتعة وكسر الملل.. تلك هى نصا، الأسباب التى قال جنرال أمريكى كبير فى رتبته.. "حقير" فى ذهنيته، اسمه "جيمس ماتيس" ويعمل قائدا لإحدى فرق سلاح مشاة البحرية الأمريكية، المعروفة باسم "المارينز" والتى شاركت فى السطو الأمريكى المسلح على العراق، وأفغانستان، باسم الديمقراطية.. ووفقا للموقع الإليكترونى لشبكة
(بى. بى. سى) البريطانية، نقلا عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال الجنرال الأمريكى المنحط نفسه: (القتال فى العراق متعة.. وإطلاق النار على العراقيين "تسلية" وكأنك تسمع "نكتة" مضحكة وهى تحدث أمامك.. أما فى أفغانستان، فالرجال الذين يصفعون النساء بسبب عدم ارتدائهن النقاب، ليس لديهم رجولة.. وقتلهم أيضا، تسلية!!).
لحظة من فضلك:
صباح السبت 9 / 8 / 2008.. ونقلا عن شبكة (سى. إن. إن) الأمريكية، بشرتنا جريدة "الأهرام" على صفحتها الأولى، بآخر اختراعات وابتكارات الأمريكان فى "فن" التعذيب وامتهان كرامة الإنسان، تحت عنوان (فضيحة جيدة للجيش الأمريكى: حبس معتقلين عراقيين داخل أقفاص، وصناديق خشبية!!).. وقبلها بأربعة أعوام، وتحديدا فى 13 / 8 / 2004 كان الكاتب والصحفى الأمريكى الشهير "سيمون هيرش" قد سبق الجميع وأثبت أن التعذيب أصبح فعلا (فنا أمريكيا) حينما فضح للعالم بعضا مما استحدثته "الديمقراطية" الأمريكية من طرق و"فنون" التعذيب فى سجن "أبو غريب" العراقى، وقال إنها وصلت إلى (53) طريقة يمارسها الجنود الأمريكان ضد العرب والمسلمين فى العراق وأفغانستان ومعتقل "جوانتنامو".. وبهذه المناسبة، ومن باب التذكرة لمن فقدوا الذاكرة أو"أمركوها".. إليكم ما تسمح به المساحة من "فنون" التعذيب الأمريكية، سواء للذكرى الخالدة، أو لتعميم الفائدة:
(1) لف بعض المعتقلين فى العلم الأمريكى والعلم الإسرائيلى (2) حفظ المعتقلين فى حجرات شديدة الحرارة، ثم شديدة البرودة، عبر سيطرة آلية (3) إجبار بعض الأسرى على ارتداء ثياب نسائية (4) استخدام الموسيقى الصاخبة فى الغرف والزنازين الضيقة (5) وضع أكياس على رءوس المعتقلين، ودحرجتهم بشكل متكرر أثناء التحقيق (6) استخدام الروائح الكريهة فى الزنازين (7) التبول على الأسرى (8) تدنيس الكتب والمقدسات الدينية للأسرى أمام أعينهم (9) إجبار المعتقلين المقيدين بالسلاسل على الجلوس على "فضلاتهم" (10) إثارة الكلاب المدربة ودفعهم للانقضاض على السجين وإرهابه (11) إجبار السجناء على ممارسات جنسية شاذة، وتصويرهم (12) استخدام الأسلاك الكهربائية وخراطيم المياه أثناء التحقيق (13) تعليق المعتقلين من معاصمهم لفترات طويلة (14) صعق الأسرى بالصدمات الكهربية الموجهة للأجزاء الحساسة من الجسم (15) إبقاء المعتقلين معصوبى الأعين، ومقيدى الأيدى لبضعة أيام (16) تغطيس المعتقل تحت الماء قسرا، بحيث يعتقد أنه سيموت غرقا (17) وضع الحبال فى عنق المعتقل وجره كما "الكلب" (18) الحرمان من النوم لفترات طويلة (19) إجبار بعض السجناء على تعرية الجزء الأسفل من جسمهم، وإجبار الآخرين على الوقوف عراة تماما، أثناء استجواب المجندات لهم (20) الاحتفاظ ببعض المعتقلين فى أماكن غير معلنة (21) وضع المحتجزين عراة فى وضع هرمى ثم الجلوس على ظهورهم وهم منبطحون أرضا (22) تغطية أجساد بعض الأسرى بالقاذورات واستعراضهم أمام الآخرين (23) إجبار بعض الأسرى على تسفيه رموزهم الوطنية والدينية (24) إلقاء وجبات طعام الأسرى فى دورات المياه وإجبارهم على التقاطها وأكلها (25) إنهاك وتغييب حواس الأسير ليفقد السيطرة والتماسك فيسرع بالإجابة على كل الأسئلة التى توجه إليه (26) إطلاق النار على بعض المعتقلين لإرهاب الآخرين (27) إجبار السجناء على تقليد حركات القردة، وأصوات الكلاب.. وكل ذلك بالطبع، من فرط احترام الأمريكان للحرية وحقوق الإنسان!!
لحظة من فضلك:
هذا هو أيضا، الكتاب الذى صادرته وكالة المخابرات الأمريكية، ثم أفرج عنه القضاء الأمريكى فى 15 / 9 / 1974 بعد أن حذف منه القضاء (168) فقرة، قالت المحكمة إنها (تضر بالأمن القومى الأمريكى).. الكتاب اسمه "سى. آى. إيه".. وعلى صفحة (70) من هذا الكتاب الفضيحة، الذى ترجمته إلى اللغة العربية الدار المتحدة للنشر فى بيروت، وأصدرته باسم (الجاسوسية تتحكم فى مصائر الشعوب)..على تلك الصفحة، ها هو كبير خبراء المخابرات الأمريكية وضابطها الشهير "فيكتور مارشيتي" يعترف هو وزميله "جون ماركس" مؤلفا الكتاب، بأن (النكتة هى أحد الأسلحة السرية المهمة والمؤثرة التى تلجأ إليها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، فيما تسميه بحرب التضليل والدعاية والنكت السوداء، وهى الحرب الخفية التى تستخدم فيها النكات والشائعات وتزوير الوثائق والحقائق، لتضليل الشعوب وتزييف وعيها).. فضلا عما أسماه الكتاب (بتقوية روابط المخابرات الأمريكية بالصحفيين والسياسيين ورجال الإعلام والحكام الذين يتلقون من الأمريكان مشورة وأموالا، تجعلهم باستمرار أدوات لأمريكا!!).. وعلى صفحة (191) وما بعدها من الكتاب نفسه، يعترف المؤلفان بأن وكالة المخابرات الأمريكية أنفقت سرا على هذه النكات والشائعات والكتب والمقالات وغيرها من أدوات التضليل الأخرى، ما يزيد عن مليارى دولار، منذ إنشاء وكالة المخابرات الأمريكية عام 1947 وحتى عام 1972 فقط.. وأن هذه الحرب النفسية، أو هذه العمليات التضليلية يقوم بها جهاز العمل السرى بوكالة المخابرات الأمريكية، الذى يضم جيشا من العملاء السريين من بينهم سياسيون وباحثون وطلاب وسينمائيون وصحفيون ومتخصصون فى كل مجالات الإعلام والنشر، من نفس أبناء الدول الأجنبية المستهدفة، وبالذات ممن وصفهم الكتاب ب(المرتزقة، والمشوهين نفسيا، الذين يحترفون التحول، والتنقل بين الاتجاهات السياسية، ويعانون من الشعور بالنقص أو الشعور بالإحباط!!).. ومن يريد المزيد، يستطيع أن يعود إلى مذكرات هنرى كيسنجر -أشهر وزراء خارجية أمريكا- التى أصدرها عام 1979 فى (1521) صفحة من القطع الكبير، وأسماها "سنوات البيت الأبيض".. أقول، من يريد المزيد يعود إلى هذه المذكرات الضخمة ليستمع بنفسه إلى الوزير الصهيونى هنرى كيسنجر، وهو يعترف بعضمة لسانه بأن (النكت والشائعات أحد الأسلحة السرية للمخابرات الأمريكية، وأن النكتة، بل والضحك عليها بصوت جهورى على طريقة السادات، كانت أحد أسلحتى -أى أسلحة كيسنجر- فى التقرب إلى الرئيس المصرى أنور السادات وإلى غيره من الحكام والأثرياء العرب!!).
لحظة من فضلك:
من فرط القرف والغثيان.. وطوال الفترة الماضية، وأنا أقاوم الكتابة عن ذلك الخبر المستفز المنشور فى السبت 22 ديسمبر 2012 على الصفحة "الأولى" لجريدة الأهرام بعنوان: (خمسمائة دولار عقوبة التبول على "جثث" الأفغان) وضع من عندك ما شئت من علامات "الاحتقار" لأمريكا والأمريكان.. ولماذا الأمريكان؟! لأن تفاصيل الخبر تقول بالحرف: (بعد اعترافه بالتبول على جثث مقاتلين من حركة طالبان الأفغانية، قضت محكمة عسكرية أمريكية فى معسكر بنورث كارولينا، بمعاقبة رقيب بمشاة البحرية الأمريكية المسماة "بالمارينز" بغرامة خمسمائة دولار، وأعلنت قيادة "المارينز" أن الرقيب جوزيف تشامبلن اعترف "بالتبول" على جثة مقاتل ممن وصفهم "بالأعداء" والتقط لنفسه صورا بجوار الجثة وهو يتبول عليها، وكانت الواقعة قد حدثت خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية ضد طالبان فى إقليم هلمند بأفغانستان فى شهر يوليو 2011، وتم بث شريط فيديو بالواقعة على "يوتيوب" فى مطلع عام 2012، وأظهر الفيديو أربعة من قوات مشاة البحرية الأمريكية وهم "يتبولون" معا على ثلاث جثث أفغانية!!).. انتهى الخبر الذى نشرته جريدة "الأهرام" على صفحتها "الأولى" صباح السبت 22 ديسمبر 2012.. ومن يومها وحتى الآن، لم يجرؤ أحد من المتأمركين المصريين على التوقف عند هذا السلوك المنحط وإدانته، رغم أن الخبر منشور بالخط العريض، وفى الصفحة "الأولى" من جريدة الأهرام كما قلت.. وتخيلوا لو أن الأفغان هم الذين تبولوا على جثث الأمريكان.. والأوقح، هو أن المتأمركين المصريين رغم كل هذا الانحطاط الأمريكى، ما زالوا يستشهدون بقيم أمريكا، وعدالة أمريكا، وديمقراطية أمريكا.. وما زال آخرون يتسولون معونة أمريكا ورضا أمريكا.. وعليه، أقترح معاملتهم بالمثل.. أى أن تكون عقوبة التبول على جثث الأمريكان، وجثث المصريين المتأمركين.. هى أيضا خمسمائة دولار!!
وفى الأسبوع القادم:
• مرتزقة أمريكان فى الجيش المصرى!
• جنرالات أمريكا يدفعون "المعلوم" للسماسرة ومكاتب "التخديم" للعمل كمرتزقة عند خديوى مصر!
• ومن مذكرات أحمد عرابى: هذه شهادته على غدر المرتزقة الأمريكان و"خيانتهم" للجيش المصرى!
• وبشهادة صحيفة "هيرالد تريبيون": الجيش الأمريكى يرتكب أربعين جريمة "يوميا" خارج أمريكا!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.