تدخل جريدة «الشعب» الحرم الجامعى بجامعة الزقازيق بهدف إلقاء الضوء على ما لا يمكن أن يُتصور حدوثه داخل الحرم الجامعى، على الرغم من كل الإيجابيات، ولكن تكثر السلبيات فى كل لحظة وفى كل عام دراسى الشرقية عامرة بجامعاتها الخاصة والحكومية، ولكن كيف أصبحت الحياه الجامعية هكذا؟ وما المتغيرات التى طرأت على طلابنا؟ وبعد التسمم فى جامعة الازهر جاءت جامعة الزقازيق فى واقعة تسمم أكثر من 150 طالبا وطالبة بالمدينة الجامعية، نتيجة تناولهم وجبة تونة فاسدة، وقال عمار حسن، رئيس الاتحاد، إن أحمد الرفاعى، نائب رئيس جامعة الزقازيق، أصر على دخول وجبات التونة رغم قرار رئيس الجامعة منذ حوالى شهر بعدم دخول وجبات التونة للمدن الجامعية. بينما تظاهر المئات من طلاب المدينة الجامعية بالزقازيق، يومان متتاليان واحتجز الطلاب الموظفين داخل المبنى ومنعوهم من الخروج عقب تردد أنباء عن وفاة إحدى زميلاتهم والتى نقلت لمستشفى الأحرار بعد إصابتها بانتكاسة صحية بعد مغادرتها المستشفى بساعات. وطالب المحتجون بإقالة نائب رئيس جامعة الزقازيق، ومدير إدارة المدن الجامعية، ومحاسبة المقصرين المتسببين فى الحادثة، وتقديمهم للنيابة العامة، وإقامة عيادة طبية داخل المدن الجامعية بشكل سريع، وتشكيل لجنة للإشراف على مطابخ المدن الجامعية. أسرار وحقائق ومشاهد لم ترها الأعين من قبل داخل جامعة الزقازيق، مثل الاعتداء على أمن الجامعة، وأزمة الكتاب الجامعى، وارتفاع سعره، وقيام بعض الأساتذة بفرض شراء كتبهم على الطلاب.. مشكلات مزمنة تبحث عن حلول غير تقليدية، خاصة بعد قيام ثورة يناير التى نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية. غياب الأمن من بعض المناطق داخل الجامعة لفعل سلوكيات غير أخلاقية لا تليق بالحرم الجامعى، إضافة إلى ظاهرة التسول التى اخترقت العديد من المناطق داخل الحرم الجامعى. يقول عمرو حسين، بكلية الهندسة؛ الورش التى نتدرب فيها ستنهار علينا، وكل معامل الكلية ليس لها أية قيمة، فلا يوجد جهاز واحد يعمل، وعميد الكلية كلما كلمناه طردنا.. ارحمونا. وتقول عبير السيد، بكلية الآداب؛ لم تعد الجامعة ملتقى العلم والخبرات فحسب، ولكنها أيضا لتبادل والتنافس فى تعاطى المخدرات والإيقاع ببنات الناس فى شباك الشباب، والصداقة داخل الجامعة ما هى إلا عملية صراع بين الطلبة والطالبات، وهى مصالح متبادلة تحت مسمى واحد وهو الحب. تضيف رغدة حسن، بكلية التجارة؛ إنه يوجد طريقتان لقضاء وقت ممتع داخل الحرم الجامعى؛ إحداها -وهى المشروعة- قضاء وقت جميل ومتميز مع الأصدقاء بين المحاضرات، ولكن بعض الشباب لا يهتمون بحضور المحاضرات فتكون فرصة جيدة لديهم عندما يطردهم الدكتور من المحاضرة، يذهبون بعد ذلك إلى الكافتيريا . تضيف حنان محروس، بكلية الآداب؛ إن من أكثر الأماكن السيئة داخل الجامعة منطقة تسمى حارة اليهود خلف كلية الهندسة وأمام مدرج شلبى، وبعض حدائق الكليات مثل علوم وتربية، ومن أسوأ المشاهد التى لم تكن تراها فى حياتك تراها عند كلية التربية الرياضية. قالت وعد البشير، الفرقة الأولى بكلية التجارة؛ إن الفساد لا بد من انتزاع جذوره كليا من الجامعة وخاصة العلاقة بين الدكتور والطالب يجب أن تكون راقية، ولو أن الدكتور عاند مع طالب فقد ضمن بقية حياته فى الجامعة. أما أسعار الكتب فوضع آخر فالأساتذة هذا العام قالوا: ادفعوا 1500 جنيه واستلموا جميع الكتب. وتقول زينب خالد، بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة؛ لا يهمنى الكتاب ولم أشتر كتابا طوال فترة الدراسة، لأن (الكورسات) أهم من الكتب الجامعية، لأن الكتاب بالنسبة إلى الدكتور (شيت) وبحث يقدمان إليه ليعرف من اشترى الكتاب. أما الكتاب فيستخدم للمذاكرة، وهذا ليس منطقيا داخل الجامعة، فيلزم أخد (كورسات) وطبعا الكورس ب500جنيه للمادة الواحدة، فمن يتحمل مصاريف كورسات ومصاريف كتب، والجميع اليوم يتنافس حول أسعار الكتب الجامعية وكأنه مزاد علنى. وأضاف حسن إبراهيم، بالفرقة الثانية بكلية التجارة؛ إن أساتذة الجامعة أجبرونا على شراء الكتاب الجامعى، ولا نستخدمه كثيرا، ويركز الكثير من أعضاء هيئة التدريس على المحاضرات فحسب دون النظر إلى الكتاب الجامعى، وذلك متاجرة بالطلاب وليس من أجل إخراج طالب قادر على البناء، والعديد من الطلاب غير قادرين على دفع ثمن (الكارنيه) الدراسى حتى يشتروا كتابا يصل سعره إلى 150 جنيها، فى حين أن عدد المواد يصل إلى 8 مواد كل (ترم)، وهذا خارج مقدور العديد من الطلاب. إن ما يحدث هو نوع من التجارة وكسب المال بأية طريقة على حساب الطالب الجامعى.