يبدو أن مدارس مدينة السويس بمختلف مراحلها أصبحت اليوم هدفا سهلا ل(اللصوص) ولكل من تسول له نفسه سرقتها ونهب ما تتجمل به من أجهزة ومعدات متطورة فى ظل الغياب الأمنى وغياب عمال الخدمات المعاونة وبعد أن أصبحت بدون حراسة. فقد شهدت مدارس السويس فى الفترة الأخيرة العديد من عمليات السطو والسرقة، ومحاضر الشرطة خير شاهد على الظاهرة التى انتشرت بصورة خطيرة. نذكر على سبيل المثال لا الحصر بعض المدارس التى تعرضت للسرقات وفى مقدمتها المدارس الابتدائية: (النيل – الأمل – الجمهورية – تل القلزم – مصطفى كامل – سعد زغلول – المستقبل – عبد الرحمن بن عوف - الشهيد أحمد أبو هاشم – رياض الصالحين). ومن المدارس الإعدادية: (عباس العقاد - الأمل – الإمام الشعراوى – السيدة خديجة – عمر مكرم – الزهراء – 24 أكتوبر – السويسالجديدة التجريبية – أحمد رمضان التى تم سرقتها ثلاث مرات). ومن مدارس الثانوية العامة والصناعية والتجارية: (الأهرام - السادات- الأمل - الميكانيكية الصناعية - التجارة المتقدمة - العاشر من رمضان الثانوية بنين وبنات). وشملت قوائم المسروقات أجهزة كمبيوتر ومسجلات وفيديوهات وتلفزيونات وشاشات بلازما وأكورديونات وأدوات معامل العلوم وخراطيم ومحابس المطافئ وضواغط هواء ومضارب مونيلكس ومكاوى بخار وأوانى تيفال ودواليب ألوميتال وأدوات رياضية وكهربائية. ومع الأسف، فإن الدولة تجلس فى مقاعد المشاهدين ولا تتحرك لحماية ممتلكاتها وترفض دراسة الظاهرة الخطيرة التى تهدد المنشآت التعليمية، كما أنها ترفض تعيين الجنس الخشن لحراسة هذه الممتلكات واكتفت بتعيين الجنس اللطيف الممنوعات أصلا من أعمال الحراسة والنوبتجية أو حتى استلام العهد. وأكد مسئول تعليمى أن نسبة العمالة بلغت بالفعل ما يقرب من 800 عامل ما بين إحالة إلى المعاش ووفيات، وهذا ما تسبب فى العجز الحقيقى فى حراسة المدارس، مشيرا إلى أنه لم يتم تعيين عمال للحراسة منذ عام 2000 غير عدد بسيط جدا ضمن نسبة ال5%. مناشدا اللواء سمير عجلان محافظ السويس فتح الأبواب أمام عمال مديريات الخدمات والأحياء لانتدابهم بمدارس المحافظة حرصا منه على حراستها وتأمين ممتلكات الدولة التى باتت مهددة بالضياع.