أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن هي المسئولة عن تيار الكراهية المتصاعد في العالم العربي والإسلامي ضد الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن هذا التيار بات هو "السمة العامة" بين الشعوب العربية والإسلامية. وقال أبو الفتوح- في تصريحات لقناة (الجزيرة) الفضائية اليوم الخميس 7 سبتمبر 2006م-: إن سياسات بوش في شنِّ حروب ضد المسلمين تقوم على أُسُس تمييزية هي السبب الرئيسي وراء تيار الكراهية، موضحًا أن إدارة السجون السرية حول العالم تأتي في إطار تلك السياسات. وكان بوش قد اعترف أمس بإدارة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعديد من السجون السرية حول العالم، والتي تحتفظ فيها بمن سماهم "المشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية". وفي ردٍّ على سؤال حول إدارة بعض الدول العربية لمثل تلك السجون قال أبو الفتوح إن السجون في المنطقة العربية تُديرها نظُمٌ ديكتاتوريةٌ تقوم بانتهاكات بشعة ضد المواطنين، موضحًا أن إدارة النظم العربية لتلك السجون تأتي بدعم أمريكي، مشيرًا إلى أن بوش لا يختلف في ديكتاتوريته عن النظم القمعية العربية إلا في كونه يوجد في دولة ديمقراطية النظام، وقال إن الشعوب العربية والإسلامية ليست ضد الأمريكيين. وردًّا على سؤال حول مستقبل العلاقات بين الجانبين في ظل الاتهامات المتبادلة بالمسئولية عن التوتر القائم بينهما قال أبو الفتوح إنه متفائل بمستقبل تلك العلاقة، شريطةَ احترام قواعد العدالة والحرية والديمقراطية والقانون الدولي. وأضاف: إن الشعوب العربية والإسلامية لم تعتَدِ على الشعب الأمريكي، موضحًا إدانةَ كافة الفئات العربية والإسلامية لأحداث 11 سبتمبر وغيرها من العمليات المشابهة التي ضربت مناطقَ مختلفةً من العالم، من بينها لندن وشرم الشيخ، مؤكدًا أن تلك العمليات تأتي من جماعاتٍ داخل الشعوب العربية والإسلامية، فيما تقوم النظم الغربية كالنظامَين الأمريكي والبريطاني بالاعتداء على الشعوب، مشيرًا إلى وجود فوارق بين "إرهاب الدولة" الذي يمارسه الغرب ضد العرب والمسلمين وبين الإرهاب الأفراد. وأكد عضو مكتب الإرشاد أن العرب والمسلمين يحترمون حياة الشعوب، وأن التعاليم الإسلامية تحرِّم الاعتداءَ على الحياة الإنسانية، وذكر أن النظام الأمريكي هو الذي يعتدي على المسلمين ووصفه ب"النظام الغريب"، مطالِبًا إياه بالكفِّ عن تلك الممارسات حتى "يسودَ العالمَ الاستقرارُ والأمنُ".