لم يكن يدرى جمال عبد العزيز والذى تعاقد للعمل بوظيفة صيدلى بمستشفى الجامعة بتاريخ 15/9/2011 مستفيدا ببزوغ فجر جديد وثورة عظيمة تطيح برءوس الفساد؛ أن الفساد فى مستشفيات الجامعة أكبر من أن يتصوره عقل؛ ففى إحدى (نبطشيات) السهر اكتشف أن إحدى العاملات المساعدات التى جاءت منقولة من مكان آخر بعد تثبيتها تقوم بإضافة أصناف غالية الثمن على الروشتات ولا تصرفها للتمريض، ثم تقوم بتسجيلها بدفاتر المنصرف اليومى والتى تعدى ثمنها فى ليلة واحدة 1000 جنيه، وعندما رأى جمال هذه الوقعة الخطيرة قام بإبلاغ زميله الصيدلى محمد مصطفى المثبت وصاحب الخبرة الكبيرة بالصيدلية للتصرف نحو تلك الوقعة وإبلاغ المسئولين، وعندما علم الصيادلة الذين يعملون بالصيدلية بفساد العاملة قاموا بمراجعة روشتاتهم التى تحمل توقيعهم فاكتشفوا صحة الوقعة وحقيقة ما تقوم به العاملة، فقام الصيدلى محمد مصطفى بمواجهتها، وعلى حد قوله هددها بالفصل فى حال تكرر تلك الوقعة مرة أخرى، وتم التربص بين جمال والزملاء وتم عرض المذكرتين على الدكتورة سحر عبد المولى مديرة صيدليات المستشفى، وقامت المديرة بحل النزاع الدائر بينهما وديا بعد حصولها على تعهد كتابى بعدم تكرر تلك الوقعة مرة أخرى. وفى النهاية تم فسخ عقد الدكتور جمال ليكون عبرة لغيره ممن يعلو صوتهم ضد وجود فساد بالمستشفى أو فى أى ركن من أركان الجامعة والتى تذخر بالعديد من ملفات الفساد.