رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة "الشعب"، كنت ولا أزال محبا لشخصكم الكريم فى الله.. مدركا ما تقوم به من أعمال نضالية ضد الفساد أيام المخلوع حسنى مبارك.. كنت معك بقلبى ودعائى حينما تم الزج بك فى معتقل الظالمين بعد عودتك من غزة.. مثلما كنت أموت عندما تم اعتقال أستاذنا جميعا المرحوم عادل حسين. وبعد قيام ثورة 25 يناير كانت فرحتى غامرة بعودة ظهور جريدة "الشعب" على الساحة الصحفية التى خسرت الكثير بغيابها.. فواظبت على شرائها يومى الثلاثاء والجمعة. ولكن أستأذنكم فى التعليق على ما هو منشور بالجريدة بالعدد 48 من الإصدار الثانى الصادر بتاريخ 20من جمادى الآخرة عام 1434 هجرية الموافق 20 من أبريل لعام 2013 ميلادية بالصفحة رقم 8 (تحقيقات) "وعادت المؤمرات لتقويض مسيرة حزب العمل" كالآتى: 1- ورد فى العمود الأول مما هو منشور (أما فى ثورة 25 يناير فحزب العمل واجه المعضلة نفسها مع الإخوان المسلمين فكان همهم الأول استبعاد حزب العمل لأنه سيذكر الناس بأنه الحزب الإسلامى الوحيد الذى دعا إلى إسقاط مبارك بالوسائل السلمية). ولكن لم يُقدَم الدليل على تعاون الإخوان مع أمن الدولة والأمن القومى فى استبعاد حزب العمل من قوائم الإخوان فى المركزين الأول والثانى فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.. كذلك وضع عملاء للأمن والفاسدين فى هذين المركزين.. وأخيرا لم يقدم الدليل على أن قيادة الإخوان تستسهل عدم الالتزام بالعهد والوعد. 2- لماذا الإصرار على تذكير الرئيس محمد مرسى بأن حزب العمل صاحب فضل عليه فى معركة الرئاسة؟ أليس ما قام به حزب العمل كان ابتغاء مرضاة الله؟ لقد تعودنا منكم حزبا وجريدة عدم التجريح فى القوى الوطنية المناضلة معكم أو أية مؤسسة كانت أو جماعة.. وعدم إلقاء التهم بدون دليل قاطع على حدوثها وإثباتها. أكتب هذا الكلام وأنا لا أنتمى إلى الإخوان المسلمين نهائيا، ولكنها النصيحة التى رأيت أنها من واجبى نحوكم. وأتمنى لكم شخصا وحزبا وجريدة كل تقدم وازدهار وصمود وشموخ. ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون. ياسر يوسف عبد المجيد 01227021341