ذكرت روسيا أنها أوقفت عميلاً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) كان يعمل بشكل سري في السفارة الأمريكية بعد اكتشاف مبلغ كبير من المال بحوزته وقالت إنه كان يحاول تجنيد ضابطا في الاستخبارات الروسية. ونقلت الوكالات عن جهاز الامن الاتحادي (كاي جي بي سابقا) ان "عميل السي اي ايه رايان سي. فوغل العامل تحت غطاء امين السر الثالث في الدائرة السياسية في السفارة اوقف ليلة الثلاثاء". وتابع المصدر انه "عثر بحوزته على اجهزة تقنية خاصة وإرشادات للمواطن الروسي الذي سعى إلى تجنيده ومبلغ مالي كبير ووسائل لتغيير المظهر". واضاف ان "الموقوف نقل الى مقر جهاز الامن الاتحادي ثم سلم بعد تنفيذ الإجراءات اللازمة الى السفارة الاميركية". وتابع "في الفترة الاخيرة سعت الاستخبارات الاميركية تكرارا الى تجنيد متعاونين في صفوف قوى الامن والاجهزة الروسية الخاصة". وعقب هذه الفضيحة الاستخباراتية التي يمكن ان تهز العلاقات الاميركية الروسية، قالت وزارة الخارجية الروسية انها استدعت السفير الاميركي مايكل ماكفول الى مقر الوزارة لكي يقدم تفسيرا. وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية لوكالة فرانس برس الثلاثاء "تم استدعاء السفير الاميركي للحضور غدا (الاربعاء) الى الوزارة". وبثت محطات التلفزة الروسية صورا للاعتقال حين قام عناصر الامن الروس بتثبت عنصر السي آي ايه على الارض ويديه خلف رأسه. وعرض التلفزيون صورا له اثناء التحقيق معه في مكتب الامن الفدرالي، وكذلك صورا لوثائق مثل جواز سفر وكومة من اوراق نقدية من فئة 500 يورو إضافة الى بعض الرسائل. وعرضت كذلك صورا لمعدات استخباراتية من بينها شعر مستعار وبوصلة ومصباح وخارطة لموسكو اضافة الى بعض اجهزة الهاتف القديمة الطراز. وقال مكتب الامن الفدرالي في بيان نشرته وكالات الانباء الروسي ان فوغل كان يحمل "جهازا فنيا خاصا وتعليمات مكتوبة لتجنيد مواطن روسي ومبلغ كبير من المال وادوات لتغيير المظهر".