أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ بلاده لن تشارك في مؤتمر الخريف حول الشرق الأوسط الذي دعا إلى عقده نظيره الأمريكي جورج بوش، ما لم توضع هضبة الجولان السورية المحتلة على جدول أعمال اللقاء. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الأسد، في سياق مقابلة أجرتها معه هيئة الاذاعة البريطانية، وأكد أنهم في مؤتمر الخريف "إن لن يتحدثوا عن الأراضي السورية المحتلة فلا لن تذهب سورية على الإطلاق" للمشاركة في أعمال المؤتمر. وشدّد الأسد على موقف بلاده بهذا الشأن قائلاً "يجب أن يكون (المؤتمر) حول السلام الشامل، وسورية جزء من هذا السلام الشامل، بدون ذلك يجب ألا نحضر.. لن نذهب"، كما جاء في تصريحاته. وتأتي هذه التصريحات في ظل جدل متزايد في المنطقة بشأن مؤتمر الخريف، الذي باتت الشكوك تحيط بموعد انعقاده وحتى بإمكانية الانعقاد، فضلاً عن عدم تحديد الأطراف المدعوة للمشاركة في أعماله. ومن جانب آخر؛ لم يستبعد الرئيس السوري في تصريحاته أن تردّ بلاده عسكرياً على الغارة الجوية الصهيونية على أراضيها التي وقعت في السادس من سبتمبر الماضي، مؤكداً أنّ "ذلك محتمل، لكننا لا نقول إن هذا (الردّ العسكري) هو الخيار الذي سنتبناه الآن"، وأضاف "قلنا من قبل إنّ لدينا وسائل مختلفة والردع لا يعني صاروخاً مقابل صاروخ أو قنبلة مقابل قنبلة. ولدينا وسائل للرد". وتابع الرئيس الأسد قوله إنّ "الرد خيار دائم، وهذا هو السبب في وجود جيش يدافع عن الأراضي، ونحن لا نبني جيشاً لشن أي عدوان وإنما لندافع عن البلاد"، كما ورد في المقابلة.