أكد الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية تأمين احتياجات السلع الإستراتيجية والحفاظ علي توفير الدعم لمستحقيه وتحسين منظومة إنتاج وتوزيع الخبز وتطوير قطاع التجارة الخارجية والارتقاء بجودة السلع التموينية وضبط منظومة توزيع المواد البترولية وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساعدة الشرائح ذات الدخل المحدود والمتوسط ورفع الضغوط عنها. وأوضح الوزير في لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية أن خدمات الوزارة لصالح كل المصريين وأنها غير ملونة سياسيا أو فكريا حيث نجتهد في تنفيذ الملفات والأعمال الخاصة بتوفير السلع الأساسية للمواطنين مشيرا إلي انتهاء عصر من يتخذ القرار من مكتبه لأن القرار أصبح الآن من الشارع بعد استطلاع الآراء والتحاور مع المواطنين. وقال الوزير إن الوزارة وضعت مجموعة من الأهداف علي المدي القصير لتحقيق مطالب الشعب تتمثل في محاربة الغلاء والسيطرة علي الأسعار وإحداث توازن سعري وكمي للسلع الأساسية والحفاظ علي جودة المعروضات واستمرار التخفيضات الشهرية علي أسعار الجملة. وأوضح أن إجمالي الدعم الموجه لرغيف الخبز يصل إلي26.5 مليار جنيه وأن إجمالي عدد المخابز التي التزمت بالمنظومة الجديدة للرغيف بلغت16 ألف مخبز بنسبة86% من إجمالي19 ألف مخبز. وأضاف عودة أنه تم وضع خطة لاستلام محصول القمح وصرف المستحقات للموردين متوقعا أن يصل إجمالي التوريد إلي4.5 مليون طن خلال3 أشهر من إجمالي10 ملايين طن, موضحا أن ماتم استلامه حتي أمس بلغ147 ألف طن مقابل16 ألف طن في مثل هذا التوقيت من العام الماضي بمعدل توريد يومي يبلغ35 ألف طن ومن المتوقع أن يصل التوريد إلي50 ألف طن من أول مايو, كاشفا عن تفريغ الصوامع من قمح الموسم الماضي وإيقاف استيراد القمح من الخارج. وأشار إلي أن الوزارة وضعت خطة لإقامة25 صومعة للتخزين حيث سيتم خلال الأسبوع المقبل طرح كراسة شروط لإقامة10 صوامع للتخزين, موضحا أن روسيا والهند وكازاخستان طلبت إقامة مناطق تخزين لأقماحها داخل مصر لافتا إلي أن استهلاك مصر من القمح يبلغ نحو14 مليون طن في حين أن المتوقع وفقا لتقرير وزارة الزراعة إنتاج10 ملايين طن. وقال الوزير إن طن القمح المحلي يصل إلي نحو2680 جنيها وهو أعلي من السعر العالمي وذلك تشجيعا للمزارعين. وأكد أن المخابز في الماضي كانت عبارة عن سبوبة مدرة للربح وأن المشكلة في مصر كانت في عشوائية التوزيع وحجم التربيطات حيث شهدت عملية التوزيع فسادا هائلا, مشيرا إلي أن منظومة الخبز تواجه تحديات كبيرة ولكن سنتغلب عليها. وفيما يتعلق بالسلع التموينية, قال إن مواد التموين التي يحصل عليها المواطن استطاعت حماية شريحة من المصريين تمثل9% أي نحو8 ملايين مصري من الوقوع تحت خط الفقر مؤكدا أن عدد من يحصلون علي السلع التموينية يبلغ نحو68 مليونا حيث وضعت الوزارة ضوابط محددة لاستخراج البطاقات التموينية للجدد سيتم طرحها علي إدارات التموين خلال الأسبوعين المقبلين. وفيما يتعلق بالأسواق المتنقلة قال إن الوزارة تعمل علي توفير13 سلعة يتم التركيز علي شرائها لتنفيذ خطة الأسواق المتنقلة وأشار إلي أن الوزارة حاليا تقوم بعمل أول تجربة لتوزيع المواد التموينية حيث بدأت بأول تجربة لتوزيع الزيت الجديد المستخرج من عباد الشمس في خمس محافظات تشمل مدن القناة وسيناء تحت شعار خير بلدنا, مؤكدا أنه سيتم تعميم تلك التجربة من خلال استطلاع آراء المواطنين للقضاء علي مافيا تهريب الزيت. وأضاف أن من يأتي بزيت كواسح العالم علي أساس إطعام المصريين مخطئ ولن يفلت من العقاب لأننا نريد تقديم خدمة أفضل للمواطن, كما تم تعديل عبوة السكر التي كانت توزع ناقصة بنحو100 جرام و قد بدأنا تلك التجربة في6 محافظات مع تعميم تجربة الأرز المعبأ تعبئة سليمة درجة أولي علي جميع المحافظات. وأكد عودة أنه لن يفلت من يتهاون في حق المواطن ولن يسمح بأي تجاوز في عملية السلع التموينية وستتم مراجعة كل قوانين التجارة الداخلية من أجل القضاء علي الفساد حيث تم الانتهاء من مشروع قانون حماية المستهلك. وفيما يخص تجربة توزيع اسطوانات البوتاجاز أوضح الوزير أنها حققت نجاحا وانتظاما كاملا ولم تحدث اختناقات في هذه السلعة منذ أكتوبر الماضي حتي إننا كنا نبحث عمن يشتري الاسطوانة بخمسة جنيهات.