دخل طلاب الفيوم فى سباق مع الزمن من أجل دخول اختراعاتهم حيز التنفيذ من جانب الجهات البحثية والحكومية؛ فقد استطاع الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة أن يضعوا اسم الفيوم على قائمة المخترعين والمبتكرين؛ فشهدت المحافظة فى الأسابيع القليلة الماضية عدة اختراعات وابتكارات لطلبة فى مراحل تعليمية وسنية مختلفة، منها ما هو علاج لأمراض مزمنة كالسرطان، والتغلب على مشكلات الحوادث، ومشكلات الطاقة إذ استطاعت الطالبة وفاء سعيد محمود السيد، بالصف الأول الثانوى بمدرسة العجميين الثانوية؛ اكتشاف علاج من الأعشاب لمرض سرطان البنكرياس، ويقوم الدواء بعمل وقاية من المرض. وأشارت الطالبة التى حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى معرض العلوم والهندسة الدولى إيسف؛ إلى أنها وجدت أن العلاج الكيمياوى للسرطان يسبب آثارا جانبية، فاطلعت على الكثير من الأبحاث والمراجع العلمية واكتشفت وجود أحد النباتات العشبية تحتوى على مادة مضادة للأكسدة، فاستخرجت مستخلصا منها، وأجرت تجارب لمدة 3 أسابيع على فئران أثبتت خلالها نجاح الدواء فى زيادة نسبة ال«إنترفيرون جاما» فى الدم وقدرة المستخلص على عمل وقاية لمن يحتمل إصابتهم بمرض سرطان البنكرياس. وأكدت الطالبة أن العشب الذى توصلت إليه يقوم فعليا بوقاية الجسم من هذا المرض، خاصة مرضى السكر أو من لديهم التهاب مزمن فى البنكرياس أو من لديهم تاريخ وراثى للمرض. وطالبت الطالبة كليات الصيدلة بالنظر فى اكتشافها ومراجعته علميا عن طريق معاملهم المتقدمة. من ناحية أخرى استطاع الطالب معاذ محمد مصطفى حبيب، بالصف الأول الثانوى بمدرسة إطسا الثانوية بالفيوم؛ اختراع جهاز يساعد على منع حوادث السيارات على الطرق السريعة باستخدام أشعة الليزر وتغيير دائرة عمل الفرامل الديناميكية وتغيير حركة عمل تروس ناقل السرعة. وقد حصل الجهاز على براءة اختراع من المركز القومى للبحوث، وتبلغ تكلفة الجهاز قرابة ألفى جنيه، ومن المتوقع أن يساعد على تقليل نسب حوادث السيارات إلى أكثر من 90% بعد 10 سنوات من بداية استخدامه، وقد حصل الطالب على المركز الأول بمعرض العلوم والهندسة المصرى هذا العام، كما تم اختياره باحثا بنموذج محاكاة جائزة نوبل، كما تم ترشيحه مع 13 آخرين للحصول على جائزة نوبل للشباب من نموذج محاكاة جائزة نوبل بجامعتى عين شمس والأمريكية. وقد تمكن الطالب محمد أيمن عبد الوهاب الغندقلى، بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة السلام الخاصة بالفيوم؛ من اختراع جهاز يسهم فى الحد من حوادث القطارات على المزلقانات عن طريق إغلاق المزلقان ذاتيا قبل مرور القطار بوقت كاف. وأشار الطالب إلى أن الجهاز سويتش من قطعتين من الحديد يشبه الزر الكهربائى، يتم تركيبه على قضيب القطار قبل المزلقان بمسافة من 2 إلى 3 كيلومترات وبعده بمسافة 500 متر، ويكون متصلا بشبكة كهربائية على يد المزلقان بحيث يقوم القطار أثناء مروره بالضغط على السويتش فيتم إغلاق المزلقان تلقائيا، وبعد مروره يضغط القطار على الجزء الثانى من السويتش فيتم فتحه تلقائيا. وفكرة السويتش تقوم على قطعتين من الحديد عندما يتم الضغط عليهما يتم التلامس بينهما فتغلَق الدائرة الكهربائية، ومن ثم إغلاق المزلقان، ويتكرر الأمر بصورة عكسية عند مغادرة القطار المزلقان لفتحه. ويؤكد الطالب أن سعر الجهاز لا يتعدى 500 جنيه، ويتطلب مزلقانا يعمل بمحرك على الجهتين للفتح والغلق يتم توصيله بالسويتش. ووجه التحية إلى والده الضابط بالقوات المسلحة الذى يشجعه دائما. ونجح الطالب حسن عبد الرحمن شيمى، بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة العدوة الإعدادية بنين؛ أن يخترع بوتاجاز أطلق عليه ال«كولغاز»، يعمل بالكحول وبأقل كمية منه، ويعد بوتاجازا متنقلا يستخدم فى الرحلات وبه كل مواصفات الأمن والأمان، وقام الطالب بصناعته من مخلفات علب المياه الغازية، ويحوى البوتاجاز خزانا من الكحول يجعل البوتاجاز يعمل لساعات طويلة دون توقف، كما أنه مزود بجهاز كهربى لتسخين الكحول وقت البرد. ويشير الطالب إلى أن تكلفة البوتاجاز 30 جنيها فقط ويسهل حمله لأنه خفيف الوزن، ومن الممكن استخدامه فى المكاتب والرحلات وداخل السيارة لأنه لا يحتاج إلى أدوات لتشغيله، كما أنه مزود بكافة مقومات الأمان ويتم فصله بمجرد وضع غطاء الشعلة عليه والتى تم عملها من مخلفات علب المياه الغازية. ومن المقرر أن يقوم بعرض الاختراع فى المعرض المخصص لذلك بالمدينة العلمية الاستكشافية بمدينة السادس من أكتوبر. وقد برع الطالب أمير شعبان إبراهيم أمين، بالصف الثانى الثانوى بمدرسة إطسا الثانوية؛ باختراع جهاز للتحكم فى جميع أجهزة المنزل من أى مكان من خلال تليفون محمول، وأطلق على اختراعه «تحكم فى منزلك بلمسة». وأشار الطالب إلى أنه من خلال هذا الجهاز يستطيع الإنسان التحكم فى الأبواب والشبابيك والأجهزة الكهربائية من أية منطقة فى العالم من خلال التليفون المحمول المزود بشريحة متصلة بالإنترنت، أو البلوتوث عن طريق جهاز كمبيوتر مزود ببرنامج تحكم قام الطالب بإعداده على شكل طاولة تاتش يتم من خلالها الربط والتحكم عن طريقها تضاء الأنوار بمجرد دخول صاحب المنزل منزله، وتعمل المروحة أو جهاز التكييف تلقائيا فى حال وصول درجة الحرارة داخل الغرفة إلى درجة معينة. ويعتمد الجهاز على الذبذبات الهوائية ولا يحتاج إلى أسلاك، ويعمل من خلال جهاز المحمول ويعتمد على بصمات صاحب المنزل ولا يعمل إلا من خلالها، وقد يرسل إشارات عدم القدرة على التشغيل فى حال محاولة شخص آخر استخدامه. ويتكلف الجهاز من 400 إلى 500 جنيه فقط. وقد حصل صاحب الاختراع على المركز الأول فى معرض العلوم والهندسة الدولى عامين متتاليين. من ناحية أخرى تمكن كريم جمال سيد، طالب بالصف الأول الإعدادى بمدرسة العدوة التابعة لإدارة شرق الفيوم؛ من اختراع جهاز يسمى «العزم الدورانى»، ويقوم بتحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة حركية بصورة مباشرة. وأشار الطالب إلى أن فكرة الجهاز تنبع من لمبة كهربائية تستثمر حرارتها بوضع لوح أسود يمتص حرارة اللمبة ويحولها مباشرة إلى حركة عن طريق الهواء الساخن المتصاعد إلى أعلى ويدفع (رِيَشا) تشبه ريش المروحة، ما يؤدى إلى حدوث الحركة سريعا. من ناحية أخرى أكد أحمد سيف النصر، المستشار الإعلامى للتعليم بالفيوم؛ أن المديرية قررت التقدم بالأجهزة إلى الجهات المسئولة للعمل على إقرارها فى أقرب وقت وتقييمها من قبل لجان علمية متخصصة، وأن إدارة المواهب بالمديرية تقوم بجهد كبير فى العمل على اكتشاف المواهب العلمية من الطلاب وتشجيعها بالتنسيق مع جمال عبد الحليم مدير عام الخدمات التربوية الذى يفتح مكتبه دائما للطلاب الموهوبين.