حوار: شيماء مصطفى وعبد الرحمن كمال مصر بها 80 مليون طن من البواقى الزراعية.. واستثمارها سيؤدى لثورة صناعية غرض الجمعية الاقتراب أكثر من المجتمعات المحلية وخدمتها.. وأعضاؤها سفراء مخلوقات الله المهملة نستعد لتصنيع أول غرفة نوم من جريد النخيل.. وعقدنا أول صفقة لإنتاج العلف من المفروم بسعر 300 جنيه للطن المعامل الأوروبية أثبتت صلاحية مربى تين شماس للتصدير فى "القايات" اعتمدنا على صغار السن وفى "شماس" كانت المرأة هى العامل الأساسى استخدمنا قش الأرز وحطب الذرة وعروش البطاطا وبنجر السكر فى إنتاج العلف بفارسكور
قال د. حامد الموصلى -رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية-: إن تجربتى الجمعية لإنتاج المربى فى قرية شماس بمطروح واستخدام الجريد فى إنتاج الباركيه والكونتر والعلف والكارينة فى قرية القايات بالمنيا، تطرحان فكرة الاستقلال الحضارى عبر التأكيد على هوية المجتمع المحلى. وأكد الموصلى -الحائز على جائزة خليفة الدولية للتمر بالإمارات- أن مصر تستطيع إحداث ثورة صناعية تبدأ من الريف عبر استثمار البواقى الزراعية التى تتعدى 80 مليون طن سنويًا، محذرًا فى الوقت نفسه من "تريف" الحضر إذا لم تتجه الدولة لتنمية الريف، وإلى تفاصيل الحوار... هل كانت هناك فكرة معينة تريدون تطبيقها عند إنشاء الجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية؟ قبل إنشاء الجمعية كنت مديرًا لمركز تنمية الصناعات الصغيرة كوحدة ذات طابع خاص فى هندسة عين شمس، وكان لى دور أساسى فى إنشاء هذا المركز، وقد نفذنا مشروعات رائعة ولكنى كنت أشعر دائمًا أننا لا نزال بعيدين عن المجتمع المحلى، وأن التواصل معه من خلال الجامعة ليست أنسب الطرق، وكنت أشعر بالحاجة إلى خلق كيان أكثر قدرة على الوصول والاقتراب من المجتمع المحلى، وهذا هو السبب الأساسى وراء إنشائى لهذه الجمعية الأهلية، أى أن الغرض الأساسى من الجمعية كان الاقتراب أكثر من المجتمعات المحلية والعمل على خدمتها. ما أهم أنشطة الجمعية قبل مشروع النخلة؟ أنشطة مختلفة، فباكورة الجمعية هى مشروع مربى تين شماس، فعندما ذهبنا إلى قرية شماس، وهى واحدة من قرى مصر الفقيرة بمركز سيدى برانى بمرسى، وهى مشهورة بمحصول التين، لاحظنا أن هناك تينًا صغيرًا يهمل ولا يسوّق، فأخذنا كمية منه وأجرينا عليه التجربة فى معامل الإسكندرية فى وحدة تصنيع المربى، ثم حللناها فاكتشفنا أنها جيدة، وبعد ذلك عدنا مرة أخرى إلى المجتمع المحلى، واقترحنا عليهم الفكرة التى لاقت إقبالًا شديدًا، وطلبنا منهم تدريب السيدات على تصنيع المربى، وبعدها عقدنا اجتماعًا نسائيًا بالقرية، حضرته 38 سيدة، وهذه كانت بداية مشروع إطلاق مربى تين بقرية شماس، وكان على من يريد المشاركة تجهيز بيته بطريقة معينة وتخصيص حجرة لذلك، فوجدنا استجابة واسعة. وتأكد لنا أن المرأة هى العامل الحقيقى فى المجتمع البدوى، فتوجهنا نحو المرأة، وكانت فكرة تصنيع المربى تحتاج إلى حجرة 4 × 5 أمتار تفى بكل المتطلبات الصحية اللازمة لتصنيع المربى، وتم تصنيعها فعلًا على أعلى مستوى، كما تم تحليلها، وكنا حريصين على إرسال عينة للمعمل فى فنلندا للتأكد من قبول المنتج، فثبت أنها صالحة تمامًا للتصدير، وأهم ما يميز المشروع هو أننا لا نفكر بمفردنا فى برج عاجى ولكن نذهب إلى الناس ونفكر معًا لكى يشعروا بملكية التنمية وملكية العمل التنموى، وهذا شعور رائع. وفيما يتعلق بمشروع النخلة هل كانت هناك آلية معينة لاختيار قرية القايات؟ لقد بدأ الموضوع بأن الجمعية قررت فى أغسطس 2010 أن يكون لها دور فى التخفيف من حدة الفقر؛ فقمنا بالاستعانة بتقرير التنمية البشرية المشترك بين معهد التخطيط القومى والأمم المتحدة، ووجدنا أن 762 من أفقر ألف قرية فى مصر موجودة فى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج، 44% منهم فى المنيا، وكانت لدينا رؤية لأفقر 10 قرى بالمنيا، واستعنا بفريق عمل مكون من 22 فردًا لعمل دراسة ميدانية للعشر قرى، ساعدتنا الدراسة الميدانية فى وضع المعايير لاختيار القرية، وهذه المعايير هى الفقر، بالإضافة إلى وجود النخيل ووجود الكهرباء والعمالة وسهولة الحصول على الأرض، وهذا ما جعلنا نصل لهذه القرية، وبعد ذلك قمنا بدراسة مستفيضة لهذه القرية، وبدأنا فى تشكيل لجنة تسيير المشروع داخل القرية، وفريق عمل لتنفيذ دراسة ميدانية داخل القرية. هل تم اختيار القرية ثم المشروع أم أن المشروع كان محدد سلفا ثم بدأتم فى البحث عن القرية؟ نظرًا لخبرتنا الكبيرة بالنخيل فقد حددنا المشروع سلفًا البدء به، ثم جاء اختيار القرية، وعندما بدأنا تأكدنا أن المحافظات الثلاث التى يزيد بها الفقر بها ما لا يقل عن نصف مليون نخلة بالمحافظة، وبذلك توفر المورد. ما الفرق بين تجربة القايات وتجربة شماس؟ كل تجربة لها خصوصيتها والدروس المستفادة منها، ففى قرية شماس كنا نراهن على المرأة كأساس فى العمل، ولكن فى هذه التجربة بدأ الرهان على الشباب صغير السن الذى يهاجر بعضهم إلى ليبيا والبعض إلى القاهرة، والبعض الآخر يهاجر هجرة غير شرعية، وفى مستقبل المشروع سيكون للمرأة دور أساسى بإذن الله. ما الصعوبات التى واجهتكم فى بداية مشروع النخيل؟ كل مشروع له صعوباته، وصعوبات مشروع النخيل فى القايات، أننا كنا نريد تصميم معدات مناسبة للقرية يستطيع الناس العمل عليها بسهولة، لتحويل الجريد إلى سدايب أو حُصر، وهو ما أخذ جهدًا كبيرًا فى تصميم هذه المعدات، وكذلك عملية التسويق حيث ينبغى إجراء التجربة على نجاح تسويق المنتج، واستطعنا ونحن لا نزال فى القاهرة إنشاء ما يسمى بالحاضنة التكنولوجية وظيفتها توصيل التكنولوجيا إلى مرحلة النضوج قبل وصولها للقرية، ونجحنا فى تسويق منتجين مهمين جدًا الباركيه والكونتر من جريد النخيل. العامل البشرى أهم عناصر النهضة الصناعية.. فهل كانت هناك فى صعوبات مع التعامل مع المجتمع الريفى أم كان فيه تجاوب؟ فى البداية كنا متخوفين من التعامل، لكن بعد ذلك اتضح أنهم أفضل من الفنيين الذين يعملون فى القاهرة، وأتذكر أن أول حصيرة صنعها شباب المنيا بعد شهرين من المشروع كانت أفضل بكثير مما يصنعه الفنيون بالقاهرة، وهو ما يمكن إرجاعه إلى الهمة أو الجدية أو الفطرة، ويؤكد وجود شىء ما فى نفس هذا الإنسان أفضل من أولئك الموجودين بالقاهرة، مع ملاحظة أن أغلب الذين تعاملنا معهم هم مزارعون وفلاحون، ورغم أن ثقافتهم (فلاحية) إلا أنهم تقبلوا دخول معداتنا وتدخلنا التقنى بشكل جيد، وكان أداؤهم أفضل مما كنا نتوقعه. وما أهم الصناعات التى قامت على النخيل؟ كانت الصناعات القائمة قبل المشروع هى صناعة الأقفاص فقط، لكننا أضفنا إلى ذلك الكونتر والباركيه، وهو ما سيستخدم قريبا فى صناعة الأثاث، وننسق مع معرض بالقاهرة ليبيع لنا أول غرفة نوم تصنع فى القايات بأسعار جيدة، واخترنا البيع بالقاهرة. بعد الكونتر والباركيه بدأنا فى استخدام مفروم الجريد فى إنتاج علف الماشية، ونتفق الآن على أول صفقة لبيع مفروم النخيل إلى مركز بحوث الدلتا للإنتاج الحيوانى بسعر 300 جنيه لطن المفروم، وهناك نية لتكبير المشروع بإنشاء وحدة تصنيع علف دواجن بالقرية، خاصة أن المنيا مشهورة بعلف الدواجن، لذلك نتجه لإنشاء مصنع للعلف فى القايات للاستفادة من المفروم بدلا من الردة، خاصة بعد أن قام زملاؤنا فى زراعة عين شمس باستبدال الردة بمفروم الجريد على مراحل بنسب مختلفة بدأت ب 25% ثم 50% ثم 100%، واتضح أنها تصلح لعلف الدواجن ولم يحدث أى فروق ذات قيمة فى وزن الدواجن بعد علفها بالمفروم. مشروع آخر هو مشروع إنتاج الكارينة التى تستخدم فى التنجيد من خوص الجريد بدلا من حرقه. هل حدثت أى تغييرات على الجمعية بعد حصولها على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر؟ وكيف كان موقف مؤسسات الدولة الرسمية كالرئاسة أو الحكومة أو مجلس الشورى؟ لا يوجد أى تنسيق بيننا وبين تلك المؤسسات، ولم يهتم بنا أحد، وأنا أراهن أكثر على الجهود الأهلية، والمشكلة تكمن فى طريقة التفكير، فالآية تقول "إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، وكذلك هناك مثل روسى يقول "لن تستطيع القفز فوق رأسك"؛ إشارة إلى استحالة التغيير دون تغير الأفكار، فأنت تستطيع أن تقفز فى أى اتجاه لكن يستحيل أن تقفز فوق رأسك، فمن المهم جدًّا تغيير طريقة تفكيرنا وعقولنا وقلوبنا. لكن الجمعية استفادت كثيرا من الجائزة من الناحية المادية، خاصة أن مواردنا كانت قد استهلكت بعد أن صرفنا أكثر من 220 ألف جنيه على الجمعية، وهو ما عوضته قيمة الجائزة التى تبرعت بها إلى الجمعية، كذلك لحسن الحظ اهتم بنك مصر بالمشروع ودعونى، والتقيت معهم مرتين، والآن يبحثون معنا عن صيغة المشاركة فى مشروع القايات. والجائزة إنصاف لجريد النخيل ولكل من يعمل فى الخامات المحلية التى أسميها خام الفقراء، كما هو الحال فى الجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية؛ فهم سفراء مخلوقات الله المهملة وقدرات البشر المهدرة. هل تعتقد أن تجربة القايات وصلت إلى مرحلة من النضج تسمح بتعميمها؟ بالطبع لا، فانا أفضل الحديث بشكل أقرب إلى الواقعية، فنحن ورغم تلك النجاحات إلا أننا ما زلنا فى المرحلة الاستطلاعية، ولم نصل للمرحلة الإرشادية التى تعنى أن يعمل الناس بالمشروع ويكسبون ويعتمدون عليه، فرغم إنتاج الشباب الجيد إلا أن ذلك ليس كل الإنتاج، كما لا يوجد أى مراكز تدريب، وبعض الشباب يعمل بالمشروع إلى حين الحصول على فرصة للسفر إلى الخارج، لذلك هناك اقتراح بزيادة الضغط على الشباب لزيادة الإنتاج، وبالتالى زيادة العائد المالى، وبعدها ندخل فى المرحلة الإرشادية التى نأمل عندها أن نتمكن من إنشاء شركة لأهل القايات تختص بإدارة المشروع، وقتها نكون قد قدمنا “business model” قادرا على العمل بمفرده، لكن حتى الآن فالجمعية هى التى تحتضن المشروع، وطبعا هذا سيكون له وقت وينتهى. وكم تبلغ المدة الزمنية التى ننتقل فيها من المرحلة الاستطلاعية إلى مرحلة ال "business model"؟ فى تقديرى، أعتقد أن الانتقال من هذه المرحلة إلى تلك سيستغرق من سنة إلى سنتين؛ فالعملية ليست سهلة وتحتاج إلى صبر واقتناع، فأنت تتعامل مع مجتمع ريفى وما زال أهل القرية خائفين أو غير مطمئنين، فينبغى قبل أن تجعلهم يغامرون ويدفعوا من مدخراتهم أن يروا نجاحهم، وأن يعود ذلك عليهم بالنفع والمصلحة، ونتمنى أن يحدث هذا الاطمئنان قريبا لنكون قد شجعنا روح المبادرة داخل القرية المصرية. مشروع البواقى الزراعية.. هل بدأتم بالفعل فيه أم أنه ما زال محل دراسة؟ البواقى الزراعية موضوع كبير وساحة من أكبر ما يمكن، فالبواقى الزراعية تنقسم إلى عائلتين؛ الأولى هى المنتج الأساسى فرز ثانٍ وفرز ثالث، وعندما كنت فى قرية الشيخ عبادة فى ملوى بالمنيا وجدت أن البنات الصغار يجمعن البرتقال الصغير المتبقى من المحصول ويبيعن الكيلو بخمسين قرشا، وهو ما يحدث مع كل المحاصيل؛ حيث يوجد منها فرز ثانٍ وفرز ثالث، ووجدت فى القايات أن محصول الطماطم يضيع منها 40% والخوخ 30% وهو ما يعد بواقى زراعية، والعائلة الثانية هى البواقى الزراعية الليجنو سيليوزية وهى عائلة القش والأحطاب ونواتج تقليم أشجار الفاكهة، وهى تقدر بملايين الأطنان، أى أننا نحتاج لتدخل الدولة لإحداث تقدم حقيقى فى هذا الاتجاه. وما أهم مزايا البواقى الزراعية التى تغرى باستغلالها والتى يجب على الدولة ملاحظتها؟ أهم مزاياها أنها موارد إضافية للاستثمار نفسه الذى تم بالوسائل نفسها دون الحاجة إلى إعادة استخدام هذه الوسائل مرة أخرى كالأرض والمياه والمخصبات والمبيدات والجهد البشرى، فنحن نحصل على أرز وقش أرز وتمر وجريد نخيل، فإننا لسنا فى حاجة إلى استهلاك مثل هذه الموارد مجددا، وعلى الدولة أن تعى الأهمية الاقتصادية للبواقى الزراعية. وهل لديك فكرة مشروع لاستثمار هذه البواقى الزراعية؟ المشاريع كثيرة جدا للدرجة التى تجعلنى أقول دائما إنه بإمكاننا أن نقوم بثورة صناعية تبدأ من الريف المصرى اعتمادا على البواقى الزراعية، لأن كميتها كبيرة جدا؛ فمثلا الحافرات الحقلية فقط 76 مليون طن سنويًّا، وهو الوزن المجفف فى الفرن، وبتقليم هذه البواقى ستنتج 4 ملايين طن أى أن الإجمالى 80 مليون طن سنويًّا. هل تطرح تجربتى القايات ومربى تين شماس فكرة الاستقلال الصناعى؟ فى رأيى أن التجربتين تطرحان فكرة الاستقلال الحضارى؛ بأن يكون لك فكر خاص ورؤية خاصة فى اختيار أسلوب حياتك وطريقتك للتنمية، لأن التجربة قائمة أساسا على هوية المجتمع المحلى والقومى أيضا، فالتجربتان تعتبران تحديدا لمسار التقدم الذى سنسلكه، لأنه من المستحيل أن تنجح تجربة دولة معينة فى دولة أخرى عبر فكرة نقلها نقل مسطرة، فمن الضرورى أن يكون هناك إبداع محلى. ما مدلولات نجاح التجربتين فى منطقتين كالقايات وشماس الواقعتين فى الصعيد ومنطقة البدو؟ ويمكنك أيضا إضافة تجربة ثالثة فى قرية كفر العرب فى فارسكور بدمياط، وهذه القرية مشهورة بالجبن الإستنبولى والجبن الرومى وتربية الماشية من أجل الألبان، وفوجئنا أنهم يستوردون كميات هائلة من العلف للماشية، ولما ارتفعت أسعار الأعلاف بدأوا فى ذبح الماشية وبيعها لحومًا بسعر 24 جنيهًا للكيلو، ففكرنا فى مساعدتهم، وهو ما نفذناه بإنتاج أعلاف غير تقليدية من قش الأرز بدلا من حرقه، وكذلك حطب الذرة الشامية وعروش البطاطا وبنجر السكر، وأسس أهالى القرية جمعية "كفر العرب لتنمية الثروة الحيوانية"، وبدأ الأهالى القرية فى زراعة القمح والبطاطا بدلاً من البرسيم مثلا للاستفادة مما كانوا يحرقونه فى السابق. أما عن مدلولات تلك التجارب فهى التأكيد أن التغيير بالعمل وليس بالكلام، فبمجرد أننا ساعدنا المواطنين لتحسين أحوالهم وجدناهم راغبين ومقبلين على التطوير، وهو ما يثبت أن الإنسان المصرى إذا وجد الفرصة فإنه يتغير ويثبت نفسه، لكننا للأسف غير مهتمين بالريف ومنغلقين على أنفسنا كسكان حضر، وهو ما يجعلنى أقول إذا لم ننمِّ الريف فسوف يتريّف الحضر، بما يعنى أننا سندفع ثمن إهمالنا للريف عبر المجتمعات العشوائية فى أسوأ صورها، ونحن فى الجمعية أملنا أن ننقذ أهل الريف قبل أن يتملكهم اليأس فالوقاية خير من العلاج، ودور الجمعية الأساسى هو مساعدة أبناء الريف فى إعادة اكتشاف ذاتهم من خلال إعادة اكتشاف الموارد المحلية من أجل منتجات جديدة نحتاجها على المستوى المحلى والقومى والعالمى، ودورنا التبشير بهذه الإمكانيات الجديدة.