"إسرائيل" تطالب "سوزان" برد رشوة 300 مليون دولار لتغيير مناهج مصر بعد سقوط مبارك

طالب نشطاء على موقع فيس بوك بإعادة فتح ملف تقاضى السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع مبارك رشوة 300 مليون دولار من "إسرائيل" مقابل تغيير المناهج الدراسية فى مصر لتقلل من العداء لإسرائيل بعدما طالب "بنيامين إليعازر" برد المبلغ بعد فشل المخطط وسقوط مبارك ووصول الإسلاميين للحكم!!
وذكرت قناة (Press TV) أن القيادى الإسرائيلى طالب نهاية 2011 عائلة مبارك بإعادة 300 مليون دولار منحت لتغيير المناهج المصرية، كما ذكر موقع "تلفزيون نابلس" الإلكترونى أن القيادى فى حزب العمل بنيامين بن إليعازر طالب بإعادة المبلغ الذى قدمه الجانب الإسرائيلى لتغيير المناهج التعليمية فى مصر، بهدف الحد من العداء لإسرائيل.
وكان قد تردد أن جهازا رقابيا كبيرا فى مصر يجرى تحقيقات حول هذه الفضيحة لتغيير المناهج، وأنباء تورط سوزان مبارك زوجة الرئيس المصرى المخلوع فيها. وأن ملف التحقيق يتضمن تسجيلات صوتية لجلسات جمعت بين سوزان مبارك وخبراء إسرائيليين ومتخصصين فى تغيير المناهج المتعلقة بمادتى التربية الدينية والتاريخ، وكذلك خبراء فى اللغة العربية وعلم النفس الاجتماعى، وبحضور السفير الإسرائيلى لدى مصر -وفقا للموقع- إلا أن النائب العام السابق عبد المجيد محمود لم يحقق فى هذه الفضيحة!
وكان الخبراء الإسرائيليون –بحسب ما نشر حينئذ- قد أطلعوا سوزان مبارك على الأسباب التى حالت بنظرهم دون تقبل المصريين لفكرة التطبيع مع بلادهم، وأهمها المناهج لمادتى التاريخ والدين المعتمدة فى المراحل الدراسية الثلاث، وأن الرئيس السابق حسنى مبارك انخرط فى العمل لتنفيذ الاتفاق، وأوصى بتقليل الدروس التى تتحدث عن الصراع العربى الإسرائيلى، والتركيز على دروس تتحدث عن فوائد عملية السلام. كما أعلنت سوزان مبارك موافقتها على أن تشمل المناهج الدراسية فقرات من التوراة، وعلى إلقاء الضوء على حقبة تواجد اليهود فى مصر (لاحظ أن مخرجا قبطيا شابا أخرج فيلما سينمائيا يعرض حاليا عن يهود مصر يمتدح دورهم ويدعو ضمنا لتعويضهم وعودتهم لمصر لأنهم خرجوا مضطهدين!).
وسبق أن هاجمت "إسرائيل" التعليم فى مصر، وزعمت -فى دراسة أصدرها معهد "IMPACT-SE" الإسرائيلى المتخصص فى شئون الأديان، تحت عنوان "المعاداة للسامية فى مصر والتحريض ضد اليهود"- أن المناهج الدراسية التى يتلقاها الطلاب المصريون "معادية للسامية"، وتمتلئ بعبارات وأفكار تحض على الكراهية والعنصرية ضد اليهود بشكل خاص، وضد أصحاب الديانات الأخرى بشكل عام، وطالبت بتغيير جذرى للتعليم فى مصر، وإلغاء آيات الجهاد فى سبيل الله المقررة فى كتب الدين الإسلامى، التى يتم تدريسها فى المدارس المصرية.
وهاجم البروفيسور يوحانان مانوخ رئيس مركز""IMPACT-SE وأحد الباحثين المتخصصين فى الشئون المصرية، المناهج التعليمية الحالية فى مصر، وادّعى فى البحث الذى أعده المركز الذى يرأسه، أن مصر تتعمد تعليم طلابها العنصرية ضد اليهود والغرب.
وذكر أن الحكومة المصرية وعدت قبل الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك بعام واحد، بأنها ستغير المناهج الدراسية والتفسيرات الدينية التى تدعو إلى العنف والتطرف، وبالفعل بدأت فى إلغاء بعض الآيات القرآنية التى تدعو إلى الجهاد فى سبيل الله، على حد قوله.
وفى المقابل، تؤكد أحدث الدراسات والأبحاث فى خارج وداخل إسرائيل، أن التعليم الإسرائيلى مؤسس على القيم اليهودية والولاء لدولة إسرائيل والشعب اليهودى، وتكرس المناهج الدراسية فى إسرائيل لكراهية الإسلام والمسلمين والعرب بشكل عام، أيا كانت دياناتهم.