انخفضت نسبة الفقر في الدول النامية في 2012 بنحو 19 في المائة، حوالي 1.1 مليار شخص. ويقل ذلك عن 21 في المائة في 2010، حوالي 1.2 مليار شخص. وتراجعت نسبة الفقر بشكل عام نحو نقطة مئوية واحدة سنويا في الفترة من 1981 إلى 2010 بحسب بيانات البنك الدولي. ودعا البنك الدولي إلى التزام المجتمع الدولي بالقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030 وتحسين مستوى المعيشة لأكثر الناس عرضة للفقر الذين يعيشون في الدول النامية. ومن جهته قال كيم جيم يونج، رئيس البنك، إن العالم عليه أن يخفض نسبة من يعيشون تحت خط الفقر - وهو 1.25 دولار يوميا - إلى ثلاثة في المائة على مستوى العالم بحلول 2030 وتعزيز نصيب أفقر40 في المائة من سكان الدول النامية من الدخل القومي. وأوضح كيم أن تحقيق هذا الهدف سيساعد البنك الدولي على ترتيب الأولويات فيما يتعلق بمشروعات التنمية التي لها أكبر الأثر على السكان الأشد فقراً إضافة إلى أثرها في الحد من التفاوت. وأضاف "نحن الآن في لحظة فارقة في التاريخ تتحد عندها نجاحات العقود الماضية مع الآفاق الاقتصادية المواتية لإعطاء الدول النامية فرصة للمرة الأولى على الإطلاق للقضاء على الفقر المدقع". وأدى صعود دول مثل الصين والهند والبرازيل إلى خروج مئات الملايين من الأشخاص من دائرة الفقر بحسب بيانات البنك الدولي. لكن معظم النجاح في خفض نسب الفقر تحقق في الصين بينما لا تزال مناطق مثل جنوب آسيا ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى تكافح مستويات مرتفعة من الفقر. وهناك أيضا دول مثل أفغانستان لا تزال غارقة في الفقر. وأكد رئيس البنك الدولي أن النمو الاقتصادي عامل مهم لكن ليس كافيا بمفرده لخفض نسب الفقر وتقليص الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء محذرا من تحديات جديدة للتنمية مثل التغيرات المناخية التي تهدد معيشة ملايين الفقراء.