ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ، في تقرير لها عن المسلمين في فرنسا إن هذه الفئة تواجه صعوبات، كالفقر وغياب فرص العمل وسوء المعاملة على أيدي اليمينيين. وأشارت الصحيفة إلى بعض المسلمين الذين التقتهم ومنهم ليلى لوعاطي "30 عاما" وهي من أصل جزائري ولا تزال تعيش في غرفة الطفولة بشقة والديها؛ وتحمل ليلى شهادة في العلاقات الدولية ولكنها مع ذلك لم تجد عملا في فرنسا، فارتأت أن ترحل إلى اليابان قائلة "فرنسا لا تحتاجني، لذلك فإنني لست في حاجة إليها الآن". تقول الصحيفة إن ليلى تقطن في مدينة درو غرب فرنسا التي تعرف بفقرها واحتشاد المسلمين فيها فضلا عن إساءة الفرنسيين اليمينيين في معاملتهم للمسلمين. من جانبه قال فرحات وهو شاب ولد في فرنسا لأبوين تركيين، وقد غادر المدرسة عندما بلغ 16 عاما "لم أعمل قط" وأضاف "لا يوجد هناك مصانع ولا شيء"، وأشارت الصحيفة إلى أنه يشعر بأنه فرنسي دون أن يكون فرنسيا. نقلت الصحيفة " أوليفر روي" الباحث في "الإسلام الحديث" تأكيده أن الإسلام يزداد قوة في فرنسا، وقال "إن الحجاب انتشر على نطاق أوسع مما كان عليه قبل عشر سنوات في أوساط الشباب". أضاف أن "الجيل الجديد من الشباب المسلم يرغب في أن يكون فرنسيا مسلما، ويبحث عن الطعام الحلال في المدارس".