استنكر مجدي حسين، رئيس حزب العمل، ما نشر مؤخرًا في وسائل الإعلام حول تورط قيادات من حركة حماس في قضية قتل الجنود المصريين في رفح فى أغسطس الماضى، معتبرا أن إثارة هذا الموضوع في ذلك التوقيت يحمل دلالات خطيرة ويهدف إلي تعميق الخلاف بين مصر وغزة الذي ينعكس في النهاية علي القضية الفلسطينية. وأضاف في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أنه ليس من مصلحة حماس أن تكون سبباً في عداوة النظام المصري الحالي، مستبعداً وجود أسباب أو مبررات لهذه العداوة. وقال مجدي حسين إن دعوات النزول للشارع التي أطلقها "تحالف الأمة" أمس الجمعة، الذي يعتبر حزب العمل أحد مكوناته، تأتي في إطار الحديث عن المؤامرة والانقلاب علي الشرعية والدستورية، مستنكراً جمع توكيلات للقوات المسلحة للنزول إلي الشارع والسيطرة علي مقاليد الأمور. وأوضح رئيس حزب العمل أن القوات المسلحة لاتسعي للدخول في الصراع السياسي الذي تشهده البلاد حالياً، لافتا إلى أن هناك قوي وأطراف لها مصالح وحسابات سياسية تريد توريط القوات المسلحة في هذا الصراع. وطالب حسين بتطبيق مقررات استفتاء 2011 التي تعتبر مبادئ دستورية أساسية -إذا كنا نتكلم عن القانون والدستور- على حد تعبيره. وحول مسألة اللجان الشعبية والدعوة لتقنينها، اعتبر حسين أن هذا الطرح يأتي في سياق مواجهة تفكيك الشرطة وإغلاق الأقسام ودخول الداخلية علي خط الأزمة التي تشهدها البلاد، مستبعداً أن يكون هذه الدعوات في مواجهة القوات المسلحة.