واصل حزب العمل عقد مؤتمراته بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة في إطار للتواصل مع الجماهير وتوعيتهم بقضايا أمتهم الإسلامية، ونظم الحزب مؤتمره هذا الأسبوعي والذي تحدث فيه محمد السخاوى أمين التنظيم بالحزب وسط حشد جماهيري كبير، حيث بدأ حديثه بالثناء على أمة الإسلام التي ابتعثها الله لتخرج الناس من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، وقد اصطفاها الله بالعروبة واصطفى منها الأنبياء وجعل أفضلهم نبينا محمد النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم..صاحب الرسالة التي تقاوم الطغيان وتمحو الظلمات. نحذر من خطة علمنة البلاد.. ونطالب النظام باستعادة مصر لمكانتها العربية والإسلامية وقد جاءت تصريحات أمين تنظيم حزب العمل في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل في الجامع الأزهر والذي حضره حشد كبير من المصلين مرددين الهتافات المنددة بالصهاينة والأمريكان والحكام العملاء المنبطحين, وأحاط الأمن المؤتمر بسياج من ضباط أمن الدولة وفرق الكاراتيه.
يريدوننا علمانيين وأكد محمد السخاوي أن أمتنا الآن تتكالب علينا قوى الشر وتريد منا أن ننسلخ عن هويتنا الإسلامية وننحرف عن عقيدتنا، فهم يريدون منا أن نصبح علمانيين لا دين لنا وهذا مخالف للدستور الذي ينص صراحة على أن الإسلام هو دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، كما أكد أن الذي يقود دفة العلمنة في مصر هي الحكومة والمعارضة، والحقيقة أن المعارضة تبذل جهدا أكبر من الحكومة في قيادة الدفة؛ فنجد العديد من قيادات الأحزاب المعارضة وبعض الكتاب يعملون جاهدين لشطب خانة الديانة من البطاقة والحقيقة انهم خطر على الدولة، وقد انقسم العالم اليوم نتيجة لذلك إلى فرقتين: الدنيويين دعاة العلمانية أصحاب المصالح مع الغرب، والفرقة الثانية المستمسكون بكتاب الله عز وجل.. الذين لا يعبدون إلا الله.
مصر لب الصراع قد تطرق أمين تنظيم حزب العمل في حديثه إلى دور مصر المحوري والقيادي في حل أزمات المنطقة العربية بحكم موقعها ومكانتها قديما وحديثا؛ فهي تستطيع أن تحل مشكلة العراق ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول العربية المليئة بالصراعات.. فمصر قلب الإسلام والعروبة وهى قادرة أيضا على مواجهة الحلف الأمريكي الصهيوني ولكن حكامها لا يزنون مصر بميزانها الحقيقي ولا يضعونها في مكانتها التي تليق بها.
وأشار إلى أن السبب في تهميش دور مصر الريادي في المنطقة يتمثل في معاهدة كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني.. هذه المعاهدة التي يجب أن نعيد النظر فيها؛ فمعروف ان كل المعاهدات تتغير بتغير الظروف ولكن القصد هو التهميش وتقليص دور مصر القيادي.. وللأسف يرضخ حكامنا لهذا!! وينجح الصهاينة في إقناع أمريكا بالضغط على مصر لاستمرار تلك الاتفاقية المذلة، بالإضافة إلى أن اسرائيل تقول لأمريكا إن كل دولار تدفعه لمصلحة اسرائيل تكسب هى من ورائه المئات من الدولارات حيث ان وجود اسرائيل من شأنه ان يرعى مصالح أمريكا في المنطقة.
علينا بالتمسك بكتاب الله وأوضح السخاوي أن مصر ستسترد مكانتها وأمتنا ستنتصر رغم كل ما تعانيه لأننا نؤمن بكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ مشيرا إلى أن الأمة عليها أن تتمسك بكتاب ربها لأنه السبيل لإستعادة أمجادنا ومقدساتنا المسلوبة، وأكد أن انهيار وزوال الظالمين سيكون على أيدينا نحن المسلمين فكما انهارت حضارة الفرس والروم على يد أوائل المسلمين وكما انهارت امبراطورية الاتحاد السوفيتي على يد المجاهدين المسلمين في أفغانستان, ستنهار قريبًا الامبراطورية الأمريكية الظالمة على يد المجاهدين في العراق وأفغانستان.. وستزول "إسرائيل" على أيدي المجاهدين في فلسطين بأذن الله عز وجل.
حزبنا سيستمر وفي نهاية المؤتمر أكد أن حزب العمل سيستمر في فضح الفساد ومقاومة الحلف الصهيوني الأمريكي في كل مكان، وسيستمر في دعم المقاومة، رغم تجميد النظام لحزبنا ومنعه لإصدار جريدة الشعب إلا أننا لا نستمد مشروعيتنا إلا من الشعب والأمة.. مشيرا إلى الرشوة التي دفعها يوسف والي للقاضي ليسجن صحفيي الشعب ويجمد الحزب وانكشاف المستور منها منذ أسابيع إلا أن النظام يلتزم الصمت، مؤكدا أننا نحمل هذا النظام مسئولية إغلاق الشعب وتجميد الحزب رغم اعتراف الجناة بالرشوة.. فلماذا يستمر هذا الوضع ولمصلحة من؟؟!!