اشتبكت شرطة مكافحة الشغب في مقدونيا، أمس السبت، مع محتجين ينحدرون من أصل ألباني أشعلوا النار في حافلة وهاجموا المتاجر في يوم ثان من العنف الذي فجره تعيين وزير للدفاع كان من قبل أحد قادة حرب العصابات. وما زالت التوترات العرقية تغلي في هذه الجمهورية اليوغوسلافية سابقا بعد مرور أكثر من عقد على اقترابها من حافة حرب أهلية خلال تمرد للثوار المنحدرين من أصل ألباني. وبدا أن عنف يوم السبت الذي أصيب فيه عشرون شخصا بجراح وتم اعتقال عشرة آخرين كان ردا على تظاهرات غاضبة قام بها مقدونيون في وقت متأخر يوم أمس الجمعة تعبيرا عن الاستياء من تعيين طلعت جعفري أحد القادة السابقين لرجال حرب العصابات وزيرا للدفاع. هذا وقام بضع مئات من المحتجين المنحدرين من أصل ألباني أحرقوا في العاصمة سكوبيا حافلة وعدة سيارات وهاجموا المتاجر بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصدمة لتفريقهم. وقال متحدث باسم الشرطة إن الوضع تحت السيطرة حيث تم اعتقال نحو عشرة أشخاص وفر الباقون. والشرطة على الأرض وتعمل للعثور على الآخرين الذين شاركوا مشيرا إلى أن الأضرار المادية كبيرة. كان جعفر ضمن جيش للثوار وقاتل للمطالبة بحقوق وتمثيل أكثر للأقلية الألبانية التي تبلغ نسبتها 25 في المائة من سكان مقدونيا.