تجددت المعارك بين القوات الفرنسية والمالية من جهة ومقاتلين من "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" قرب مدينة غاو شمال مالي. وأسفرت هذه المعارك عن سقوط قتلي وجرحي من الجانبين، بحسب وسائل إعلام في مالي. وكانت القوات الفرنسية والمالية قد أعلنت إحكام قبضتها على "غاو" والمناطق القريبة منها. وكانت حركة مسلحة قد بدأت في شمال مالي في يناير 2012، تبعها انقلاب عسكري في مارس من نفس العام؛ ما أحدث فراغا في السلطة وقاموا بالسيطرة على أكثر من نصف مساحة البلاد. وترغب أكبر ثلاث جماعات متمردة في شمال مالي وهي: أنصار الدين، والتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في تأسيس نظام حكم يستند إلى المعتقدات الدينية. واستجابة لتحذيرات فرنسية من وجود "تهديد للأمن الدولي"، منح مجلس الأمن الدولي صلاحية لقوة عسكرية مشتركة من عدد من الدول الإفريقية، للتدخل في مالي. وكان منتظرا أن تبدأ هذه القوة عملها في سبتمبر المقبل، إلا أن فرنسا، المستعمر القديم لمالي، بدأت تدخلا عسكريا في البلاد يوم 11 يناير بناء على طلب من حكومة مالي.