قال الجنرال ديفيد هارلي: "نشعر بأسف عميق لمسؤولية القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "إيساف" عن موت طفلين أفغانيين عن غير قصد خلال العملية العسكرية". وأضاف أنه "من المبكر جداً معرفة الوقائع بدقة أو معرفة من المسؤول". موضحاً في بيان أن القوات الخاصة الأسترالية كانت تقوم بعملية روتينية ميدانية في ولاية أروزغان "جنوباً" عندما وقع الحادث. وقال إن "الطاقم الأسترالي أبلغ على الفور مسؤولي الحكومة الأفغانية والقادة العسكريين في أروزغان". وكان حاكم ولاية أروزغان، أمير محمد اخوندزادا، صرح بأن الطفلين اللذين يبلغان من العمر سبعة وثمانية أعوام، قتلا صباح الخميس بنيران جنود أستراليين بعد هجوم لطالبان في الولاية. وقال اخوندزادان "الطفلان قتلا بنيران الجنود الأستراليين عن طريق الخطأ وليس عمدا"، مضيفا أن مسلحين أطلقوا النار في البداية على مروحية كانت تقل الجنود الأستراليين. وأعربت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" عن "أسفها العميق" لمقتل الطفلين، وقالت إنها لا تزال ملتزمة بتقليل عدد الضحايا المدنيين إلى الحد الأدنى. يذكر أن الشهر الماضي قتل عشرة مدنيين أفغان من بينهم خمسة أطفال في غارة جوية شنها الحلف في ولاية كونار. وعقب الحادث أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بمنع القوات الأفغانية من طلب المساندة الجوية من القوات الأجنبية في محاولة للحد من أعداد القتلى المدنيين. وأدى مقتل مدنيين وخصوصا أطفال بنيران قوات الحلف إلى احتجاجات في شوارع كابل هتف خلالها المشاركون بشعارات ضد تواجد القوات الأجنبية في أفغانستان. وتتمركز معظم القوات الأسترالية وعددها 1550 في ولاية أوروزغان ويركزون على تدريب القوات الأفغانية استعدادا لانسحاب قوات الحلف بنهاية العام المقبل.