تسببت الفيضانات التي تجتاح مناطق عدة من السودان في مقتل العشرات وتشريد عشرات الآلاف من السكان، في حين تؤكد الحكومة على أن الوضع أصبح تحت السيطرة.فقد صرح اللواء شرطة عوض وداعة الله الناطق باسم اللجنة القومية لدرء الكوارث "أن 83 شخصا لقوا مصرعهم في الفيضانات التي غمرت ولايات كردفان "غرب" والنيل الأزرق "جنوب شرق" وسنار "وسط" إضافة إلى بعض مناطق العاصمة الخرطوم". وأضاف "أن 69 ألف أسرة تأثرت جراء تلك الفيضانات وأن 33 ألف منزل انهارت كليا إلى جانب منازل أخرى انهارت جزئيا وأن 33 ألف رأس من الماشية نفقت". إلا أنه أشار إلى أن الوضع أصبح تحت سيطرة الحكومة الاتحادية التي استنفرت كل الأجهزة ووزعت آلاف الخيام على المتضررين، وأوضح أن الحكومة السودانية تتابع عمليات الإغاثة بتلقي المعلومات عبر غرفتها المركزية من غرف الولايات، ومن ثم تحدد المساعدات وتوزعها. وأفاد اللواء وداعة الله أن بعض عمليات الإنقاذ استدعت استعمال الطائرات، وأضاف أنه لدرء انتشار الأوبئة الناجمة عن تلك الفيضانات تقوم الحكومة السودانية بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارات الصحة بالولايات بحملات طبية وعلاجية في صفوف المتضررين الذين تم إيواؤهم في الخيام. يشار هنا إلى أن الأنباء الواردة من "الدمازين" عاصمة ولاية النيل الأزرق تفيد أن السيول والأمطار التي اجتاحت الولاية أخيرا شردت أكثر من 13 ألف شخص ودمرت 1300 منزل. وجراء تلك الأمطار أعلنت السلطات في النيل الأزرق تعليق الدراسة بجميع مدارس الولاية لأجل غير مسمى، وأشارت السلطات إلى ضعف الإمكانات في حال ازدياد الأمطار والسيول عن معدلاتها الحالية.