كشف مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى الترويكا الدبلوماسية المكونة من أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي والمعنية بتحديد مستقبل إقليم كوسوفو أنها لا تستبعد أن يكون تقسيم الإقليم حلا محتملا إذا اتفق الصرب والألبان على ذلك. وقال فولفغانغ آيشينغر في مؤتمر صحفي في العاصمة بريشتينا إن المبدأ الذي تتبناه الترويكا هو الاستعداد لتبني أي اتفاق يتمكن الطرفان من تحقيقه وهذا يشمل كل الخيارات. وسئل عما إذا كان ذلك يشمل تقسيم الإقليم إلى قسمين فقال "إذا أرادا ذلك". ويجري ثلاثة وسطاء من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة منذ الجمعة في بلغراد محادثات مع المسؤولين الصرب قبل أن يتوجهوا إلى بريشتينا لتحريك المفاوضات حول مستقبل الإقليم الصربي الذي تتولى الأممالمتحدة إدارته. وقد أقرت الترويكا السبت بصعوبة مهمتهم، ويفترض أن يرفع هذا الوفد بعد مهمة تستمر 120 يوما تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول النتائج. ويصر القادة الصرب بدعم من موسكو على رفض منح إقليم كوسوفو استقلالا بإشراف دولي، بناء على اقتراح الوسيط الأممي مارتي آهتيساري بعد مفاوضات غير مثمرة بين بلغراد وبريشتينا. ونشر الأطلسي في كوسوفو بعد نزاع 1998-1999 قوة تضم اليوم أكثر من 17 ألف جندي من 37 بلدا، بينهم نحو 2500 ألماني. وتساعد هذه القوة المدنيين أيضا في إعادة إعمار الإقليم. من جهته دعا قائد القوة الدولية التابعة لمنظمة الحلف الأطلسي في كوسوفو الألماني رولاند كاثر المفاوضين حول مستقبل الإقليم الصربي إلى التوصل سريعا إلى حل "رأفة بسكانه". وأوضح لإذاعة "دوتشلاند فونك" اليوم أن "الناس بحاجة إلى هذا القرار كي يعرفوا مستقبلهم، أكانوا من الأقلية الصربية أو الغالبية الألبانية"، علما بأن 90% من سكان كوسوفو من أصل ألباني.