عقد رؤساء الحكومات في كل من ليبيا وتونس والجزائر اجتماعاً السبت، في مدينة "غدامس" الليبية، لبحث قضايا الحدود المشتركة بين دولهم، وكيفية تعزيز الأمن في المناطق الحدودية، والتصدي إلى تجارة السلاح وقضايا التهريب المتزايدة، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية ونقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" عن رئيس الحكومة المؤقتة، علي زيدان، قوله إن "الوضع في مالي وتداعياته الخطيرة، يحتم علينا التشاور والتحاور، خاصةً ما حدث مؤخراً فيها وأدى إلى استعمال القوة، وهو ما يدعو إلى اتخاذ مواقف مشتركة بين هذه الدول، تخدم أمن المنطقة ودول الجوار والعالم "وكان رئيس الحكومة الليبية قد استبق اجتماعه مع نظيريه التونسي حمادي الجبالي، والجزائري عبد الملك سلال، بالتأكيد على أن اللقاء يأتي في إطار "تعميق وتمتين علاقات الإخوة وحسن الجوار بين الدول الثلاث، والتأكيد على أمن وسلامة المنطقة واستقرارها"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية وقال زيدان، خلال لقائه الجمعة مع عدد من المسؤولين المحليين في المدينة الواقعة غربي ليبيا: "سنعلن من غدامس جملة من المبادئ والأهداف حول مستقبل منطقتنا، وحول مستقبل مغربنا العربي، الذي نحن جزء لا يتجزأ منه، وسنؤكد ذلك عملياً خلال المستقبل القريب "وكان المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا، قد قرر في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إغلاق حدود البلاد مع أربع دول مجاورة بشكل مؤقت، بينما أعلن جنوب البلاد "منطقة عسحكرية مغلقة "، في محاولة لمواجهة اضطرابات متزايدة كما أدى إغلاق معبر "رأس جدير" الحدودي بين ليبيا وتونس، إلى تفجر اضطرابات واسعة في منطقة "بن قردان" التونسية، نظراً لأن أغلب متساكني المنطقة يؤمِّنون موارد رزقهم في التجارة، التي تمثل نشاطهم الرئيسي، مع القطر الليبي، بحسب مصادر تونسية رسمية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة