عادة لاتكتمل فرحة المواطنين في بهطول الأمطار , فسرعان ما تتبدل فرحتهم إلى معاناة بعد أن تتحول أمطار الخير إلى مأزق كبير نتيجة الحفريات المنتشرة وأغطية واغطية الصرف المتهالكة في شوارع المدينة التي تغرق بعضها بالماء تماما بعد هطول الأمطار , لتتحول الشوارع الى برك مائية كبيرة يصعب على السيارات و المارة العبور منها أو تفاديها. وتتجمع تلك البرك المائية في شوارع المدينة لثلاثة أسباب بارزة , منها عدم تنظيف عبارات مصارف المياه التي غدت محشوة بالأوساخ و الأكياس , وعدم الاستعداد المسبق لاستقبال فصل الشتاء من خلال صيانة تلك العبارات و تنظيفها وعدم الاهتمام بالشوارع أو اعادة رصفها بعد عمليات التكسير،، وقد ساهم ذلك في إغراق الشوارع , الأمر الذي جعل المهمة صعبة في التخفيف من وطأة هذه البرك كما حدث في عدد كبير من الشوارع الرئيسية بمطروح. وقد تسببت الامطار الغزيرة التى تشهدها محافظة مطروح فى حدوث اتهامات متبادلة بين شركة مياة الشرب والصرف الصحى ومجلس مدينة مرسى مطروح فيما تشهدة المحافظة من اغراق للشوارع وعدم قيام عربات الكسح بالمناطق التى لم يتم تركيب بها شبكة صرف صحى بشفط المياة وكذلك اهمال الشوارع الرئيسية. وقد اصدرت شركة المياة بيانا منذ يومان توضح فيه موقفها من تجمع المياة وانتشارها بصورة كبيرة داخل شوارع مدينة مرسي مطروح والعزب المختلفة حيث اكدت ان مسئوليتها اتجاه تجمعات المياة الناتجة عن الامطار المنحصرة في الاماكن التي بها شبكات صرف صحي او بها شنايش مطر والتي تغطي 25 % من مدينة مرسي مطروح وان الشركة غير مسئولة عن الاماكن التي ليس بها صرف صحي مثل الريفية والكيلو 2 وحتي الكيلو 7 ونهاية شارع علم الروم وعزبة كفر الشيخ .. فى الوقت ذاتة اكد مصدر مسئول بمجلس مدينة مرسى مطروح ان شركة مياة الشرب اعتادت على عدم تحمل المسئولية وعدم القيام بدورها متسائلا ما هو دورالشركة مادامت لا توفر المياة ولا تعتنى بشبكات الصرف. ومع كل هذا وذاك ،الصورة توضح ان المسئولين بمطروح فى غيبوبة تامة ولا يدركون حق المواطن فى شوارع نظيفة وآمنه ، ولم يظهر منهم احد حتى الان وعلى مدار 4 ايام من سقوط الامطار واغراق الشوارع ،مما يدل على قمة الاهمال والتجاهل والفساد بقطاعات الدولة كما كان يحدث فى ظل نظام مبارك بل اضل سبيلا. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة