أنهت دولة الإمارات بشكل مفاجئ إعارة المستشار فؤاد راشد، رئيس محكمة اسئتناف القاهرة، وأحد قيادات تيار استقلال القضاء، إلى مصر. ومن المقرر أن يعقد المستشار فؤاد راشد، مؤتمرا صحفيا، الخميس المقبل، في مقر نقابة الأطباء، للحديث عن تفاصيل الأزمة. وأضاف: «فوجئت بوزير عدل الإمارة يتصل بي ويكلمني بلهجة مؤسفة، وقال لي إنهم قاموا بإنهاء إعارتي لسببين رئيسيين، الأول كتاباتي عن الثورة المصرية ، والسبب الثاني مطالبتي بتسوية القاضي المصري بالقاضي الاماراتي في الراتب. وقال «راشد» إنه تمت إعارته لإمارة رأس الخيمة، والتي تتمتع بقضاء مستقل خارج إطار سلطة الدولة الإماراتية، إلا أن قرار إنهاء إعارته جاء من جانب دولة الإمارات. وكان المستشار فؤاد راشد، أحد القيادات التي خاضت معركة استقلال القضاء في مواجهة نظام الرئيس المخلوع، قد أعير إلى إمارة رأس الخيمة كقاض بمحكمة الاستئناف، بناء على طلب سلطات الإمارة إلى مجلس القضاء الأعلى المصري، وكان من المفترض أن تنتهي إعارته بتاريخ 12 يناير 2014. ومن جانبها، أدانت لجنة متابعة أزمة المعتقلين المصريين في الإمارات المنبثقة من تجمع النقابات المهنية، قرار دولة الإمارات بإنهاء إعارة المستشار فؤاد راشد، وإنهاء إعارته بشكل «تعسفي وجائر». واعتبرت اللجنة أن كتابات المستشار فؤاد راشد، ذات الطابع الثوري، ومطالباته الدائمة بالمساواة بين القضاة المصريين والإماراتين في المعاملة، هما السبب في رحيله الفوري من الإمارات، بما يعني أن القضية التي افتعلت في وقت سابق ضد المصريين المعتقلين موجه إلى كافة المصريين بكافة تنوعاتهم.