اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الولاياتالمتحدة بالسعي إلى منع عودة الحوار بين حركته وحركة فتح بعد التوتر والاقتتال الذي حدث بينهما . وقال مشعل – بسب الجزيرة - إن واشنطن أجرت اتصالات مع زعماء عرب لتمنع عودة الحوار بين الحركتين مضيفا أن أمريكا تسعى الآن إلى تقوية رئاسة السلطة الفلسطينية وخلق اصطفاف مؤقت ضد حماس وتريد أن تقسم الفلسطينيين إلى معتدلين ومتشددين. وأكد مشعل أن بوش يريد تهدئة الساحة الفلسطينية بأية وسيلة استعدادا لمغامرة الحرب التي يحضر لها في المنطقة بضرب إيران وسوريا ولبنان. وجدد مشعل التأكيد على أن سيطرة حماس على قطاع غزة ليست موجهة ضد فتح التي اعتبرها شريكة في النضال وفي النظام السياسي الفلسطيني. وحمل مشعل مسؤولية ما جرى في غزة لكل الأطراف الدولية والإقليمية والفلسطينية التي عملت منذ البداية على الانقلاب على نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي فازت فيها حماس.مؤكدا أن حركته ما زالت تريد الشراكة وتؤمن بالحوار وترى أن لا حل إلا به لكنها ترفض أن "تستجديه". وأوضح أن حماس اقترحت حلا يهدف إلى معالجة الملف الأمني بتوحيد الأجهزة الأمنية في جهاز مستقل وإنشاء حكومة مركزية موحدة.مشيرا إلى أن ما فعلته حماس في قطاع غزة دفعت إليه دفعا قائلا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا وعن شرعيتنا. واعترف مشعل أن بعض أعضاء الحركة في قطاع غزة ارتكبوا أخطاء فردية قائلا : ونحن لا نقر هذه الأخطاء لكنه اعتبرها أخطاء بسيطة مقارنة بأخطاء من يستقوون على الفلسطينيين بأمريكا والاحتلال ومن كانت أولوياتهم ملاحقة المجاهدين وسلاح المقاومة. وقال إن حماس حاربت في قطاع غزة أجهزة وقيادات معروفة بولاءاتها للصهاينة والأميركيين وكانت مهمتها حفظ أمن الاحتلال. وأشار إلى أن مراكز قوى ولوردات حرب لهم ارتباطات خارجية هم ذاتهم الذين انقلبوا على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وأرادوا أن ينقلبوا علينا متهما هؤلاء بأنهم ظلموا فتح وظلموا حماس وظلموا الشعب الفلسطيني وانقلبوا على وزراء الداخلية حتى أيام حكومات فتح. ووصف مشعل السلطة في فلسطين بأنها سلطة بلا سيادة تراكم فيها الفساد وسعت حماس لإصلاحها مذكرا بأن أمريكا فرضت على عرفات نظام رئاسة الوزراء حتى تقسم السلطة الفلسطينية. وفي موضوع الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة الفلسطينية أوضح مشعل أن التفاوض حول مصيره توقف منذ شهور بسبب تعنت رئيس الوزراء الصهيوني ورفضه الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. ونفى مشعل أن تكون حماس تمارس التعذيب بالسجون في غزة كما اتهمتها بذلك منظمة هيومن رايتس ووتش داعيا المنظمات الحقوقية إلى زيارة غزة لتتأكد بنفسها من الأمر. كما نفى أن يكون أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية قد التقى سرا مسؤولين صهاينة في بريطانيا كما سبق أن روجت بعض الأوساط.