span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"نويت والنية لله الكتابة عن تقرير نشرته صحيفة هآرتس الصهيونية، وأشادت فيه بالخط الذي تنتهجه قناة span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"ال cbcspan lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt" المملوكة للملياردير "محمد الأمين" وثيق الصلة بنظام مبارك، وذلك عبر برنامج "البرنامج" الذي يقدمه د.باسم يوسف. span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"والذي أبهر اليهود هو نجاح البرنامج في تحطيم الاحترام للدين – بقصد او بدون قصد- لدى المشاهدين، وذلك عبر المبالغة أحياناً في السخرية من الشيوخ والعلماء والدعاة والملتحين، وهم الفريق الذي يدعم ويقف خلف قرارات الرئيس ويساندها، وتوظيف أخطائهم بشكل فكاهي ساخر في إتجاه شطب المزيد من تأييد الشارع المحافظ لهم، في أي إنتخابات مقبلة. span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"ولكن هذا ليس موضوعنا فهناك ما هو أهم من باسم والبرنامج، إنها المادة (39) من الدستور المصري المُستفتى عليه، والتي تشدد بصريح النص أن "للمنازل حرمة. وفيما عدا حالات الخطر والاستغاثة، لا يجوز دخولها ولا تفتيشها، ولا مراقبتها إلا فى الأحوال المبينة فى القانون، وبأمر قضائى مسبب يحدد المكان والتوقيت والغرض. ويجب تنبيه من فى المنازل قبل دخولها أو تفتيشها". span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"أقول هذا بعدما عادت "ريما لعادتها القديمة" وكشرت أجهزة دولة الفلول العميقة عن أنيابها التي نخرها سوس الفساد، ولا يجدي معها كل معاجين التسوس، ولابد من خلعها من الجذور، فبينما كان "الهري" على أشده ليلة الثلاثاء الماضي في فضائيات "لا" للدستور، كانت الأوامر تصدر إلى فريق من القوات الخاصة المعاونة لمباحث جهاز الأمن الوطني، وريثة ما كان يسمى بمباحث أمن الدولة سيئة السمعة، وذلك لاقتحام منزل الناشط السياسي وعضو حركة حازمون الشاب أحمد عرفة. span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"نفس أساليب الترويع القذرة التي تفنن فيها حبيب العادلي وصبيه عبد الرحمن يوسف، تكسير لأبواب الشقق، ونفس توقيت الذئاب التي تنشط حركتها بعد منتصف الليل، اثني عشر ذئباً مدججين بالسلاح كأنهم في الطريق إلى إيلات، متعطشين لتذوق اللحم البشري الذي حُرموا منه بعد الثورة، حالة شبق جهنمية لا تعرف معنى للرحمة، أطاحوا بحارس العقار وأوسعوه ضرباً لمجرد أنه تجرأ وسأل البشوات "مين سيادتكم؟!"، إنها إهانة مؤلمة للبشوات،الذين تعودوا غرس علامات الاستفهام في أجساد ضحاياهم، قبل شبحهم وتعليقهم وصعقهم بالكهرباء، بل وربما قتلهم بدم بارد كما حدث مع الشهيدين خالد سعيد وسيد بلال. span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"كان الذئب منهم حينما يعود إلى "لاظوغلي" او أي مسلخ من مسالخ أمن الدولة، يحكي لباقي القطيع عما وجده حينما اقتحم منزل الفريسة، أحدهم يضحك ويقول قبضت عليه نائماً، والآخر يقول جذبته من الصلاة "ابن الوس.."، وأوفرهم حظاً هو الذئب الذي يفاجئهم بقنبلة من العيار الثقيل ويقول وعينه تلتمع كجمرة من جهنم :" أمسكته عرياناً يضاجع زوجته التي ضاجعناها بأبصارنا".! span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"اثني عشر ذئباً من أعماق الدولة العميقة التي كشرت عن أنيابها لمواجهة رئيس الجمهورية، أطاحوا بالسيدة العجوز والدة أحمد وطرحوها أرضاً، وكانت على ألسنتهم العطنة رسالة واحدة مسجلة "فين أحمد؟"، وكأن المشهد انتقل بنا إلى غزة، وكأن جيش الاحتلال الصهيوني يداهم بيت مقاوم مطلوب لإسرائيل.! span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"اثني عشر ذئباً سألت شقيقة أحمد كبيرهم إن كان معه إذن تفتيش من النيابة، وربما سخر الذئب في قرارة نفسه من سؤال المسكينة، وربما أراد سؤالها أي نيابة تقصدين؟، هل النيابة التي خالفت أمر النائب العام وأفرجت عن قتلة شهداء الإتحادية؟، ام النيابة التي كان يقود إنقلابها على الرئيس نجل الزند وحاصرت مكتب النائب العام وأجبرته على الإستقالة؟، أم النيابة التي يرفض مفسديها حتى الآن قبول حقيقة سقوط المجرم العام السابق ويطالبون بعودته.span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"! span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"نظرة نارية من كبير الذئاب أخرست لسان الفتاة المسكينة، ومنعتها حتى من الاعتراض على ضرب والدتها وطرحها أرضاً، نظرة نارية من كبير الذئاب كشفت رغبتهم المحمومة في استباق الدستور الذي تنص مادته ال(39) على تقديس واحترام حرمات البيوت لكل مصري مسلم أو مسيحي أو يهودي، وأنه لا يجوز دخولها ولا تفتيشها ولا مراقبتها إلا في حالات معدودة وبأمر قضائى مسبب يحدد المكان والتوقيت والغرض، أمر قضائي يحمى المدنيين من سعار الذئاب ودمويتها وساديتها في التعذيب. span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"اثني عشر ذئباً جاءوا من مستنقعات الدولة العميقة، تقودهم رغبة في تذوق اللحم البشري ولعق الدم الذي اعتادوا عليه في مسالخ أمن الدولة، فهم يعلمون أنهم يلعبون في الوقت الضائع، في الدقيقة الأخيرة قبل انطلاق صفارة الشعب، وطردهم من الملعب السياسي ب"نعم" للدستور. span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"اثني عشر ذئباً أرادوا إرسال إشارة خاطئة لشق صفوف الإسلاميين، الذين توحدوا حول الرئيس وشكلوا حائط صد أمام مكائد جبهة إغراق مصر، والتحضير لمحاولة إنقلاب، تحتاج إلى تفتيت الصف الإسلامي من حول الرئيس، وتجريده من حصنه ضدهم، ظهرت في حرق مقار الإخوان، ثم حصار مساجد السلفيين، وأخيراً اعتقال أحد نشطاء حازمون. span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"وما يزيد قصيدة السخرية بيتاً، هو إعلان الذئاب عن العثور على بندقية آلي مخبئة فوق دولاب أحمد، ذكرني ذلك بقضية مفبركة سمعت عنها وأنا مُعتقل في سجن طرة عام 2003، المتهم الأساسي في القضية قاده حظه العاثر في ليلة سوداء أن يرى مناماً يقود فيه "بسكلتة" وأمامه الرئيس بوش الإبن يلعب في الجرس، وكل من حكى له المنام تم اعتقاله تحت مسمى "تنظيم البسكلتة"، وكان سؤال ذئاب أمن الدولة للمقبوض عليهم "كنتم واخدين بوش على فين؟!". span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"وبقليل من الجهد يمكننا حل شفرة الرسالة الكاذبة التي أرادت دولة الذئاب العميقة تمريرها، ومفادها أن د.مرسي يسير على خطى ديكتاتورية المخلوع، ويرسل الذئاب لاعتقال أحمد عرفة السلفي، وهو دليل على تغول الرئيس الإخواني ضد السلفيين الذين يساندوه من جهة، وضد الشعب كله لاحقاً من جهة ثانية. span lang="AR-EG" style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18pt"لكن الرسالة ارتدت إلى نحر مرسلها، وزادت صفوف الإسلاميين حول الرئيس تماسكاً وقوة، وزادت من ضبط النفس عند الإسلاميين وأحبطت الإنجرار لمعارك جانبية، بغرض إفشال مرحلة الاستفتاء الثانية على الدستور، بعدما حصدت "نعم" في المرحلة الأولى على نسبة 56%، وهو ما قد يشير على ارتفاعها في ختام المرحلة الثانية إلى 70%، ولسان حال الشعب يقول "للبرنامج" وجبهة خراب مصر وفلول الدولة العميقة وذئابها "موتوا بغيظكم".