صرح الجيش الأمريكي، بأن جنديا حاصلا على أوسمة متهم بقتل 16 مدنيا أفغانيا في هجومين من معسكره النائي، تلقى أمرا بالمثول أمام محكمة عسكرية قد تحكم عليه بالإعدام إذا ثبت أنه مذنب. وأشار مسؤولون عسكريون، في بيان أمس الأربعاء، أنه لم يتم تحديد موعد لمحاكمة السارجنت روبرت بيلز، والمقرر أن تجرى في قاعدة "لويس- مكورد" المشتركة بولاية واشنطن. ويطالب ممثلو الادعاء العسكري الأمريكي بالإعدام لبيلز، وهو جندي خدم أربع مرات في العراق وأفغانستان، وهم متهم بقتل القرويين وأغلبهم من النساء والأطفال على مدى خمس ساعات، في مارس بإقليم قندهار الأفغاني. وأضرت الواقعة أكثر بالعلاقات الأمريكية الأفغانية المتوترة في الأساس، وهذه من أكثر عمليات القتل دموية التي شملت مدنيين وألقيت مسؤوليتها على عاتق جندي أمريكي واحد منذ حرب فيتنام. وأّضاف ممثلو الإدعاء، أن بيلز احتسى الخمر مع جنديين من زملائه ليلة العملية، ثم ترك قاعدته وذهب إلى قرية ارتكب فيها عمليته الأولى، وأضافوا أنه عاد بعد ذلك إلى المعسكر وتبادل حوارا مقتضبا مع جندي آخر قبل أن يغادر إلى قرية أخرى ليسقط المزيد من القتلى. وتعتقد الحكومة الأمريكية، أن بيلز مسؤول بمفرده عن قتل القرويين، وشهد الناجون بأنهم رأوا جنديا أمريكيا واحدا فقط، لكن العديد من الروايات غير المباشرة للواقعة أشار إلى أن أكثر من جندي تورطوا في القتل، وفي مثل هذه الوقائع قد يدفع المحامون بأن بيلز، كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة