قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 119 شخصا استشهدوا في أنحاء البلاد معظمهم في دمشق وريفها، اليوم الأربعاء، في حين تدور مفاوضات لإخراج المقاتلين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق وتحييده عن النزاع السوري. وأشارت شبكة "سكاي نيوز" الأمريكية إن "جهات فلسطينية محايدة تخوض حاليا في مفاوضات بين الجيش السوري الحر والقوات التابعة للأسد لإبعاد النزاع عن المخيم"، مشيرا إلى أن هذه المفاوضات "لم تصل حتى الساعة إلى نتيجة". وتهدف هذه المحادثات إلى إخراج الثوار المعارضين والمسلحين الموالين للنظام، على أن يعهد بأمن المخيم إلى شخصيات فلسطينية "محايدة"، بحسب ما أشار مصدر مطلع وسكان وناشطون على علاقة بعملية التفاوض. وقالت شبكة " سكاي نيوز " نقلا عن مصدر فلسطيني مطلع إن مخيم اليرموك "يعتبر مأوى للاجئين الفلسطينيين ولا يجب على أحد من الأطراف (في النزاع السوري) الدخول إليه"، مشيرا إلى أن الأطراف "المحايدين" هم ناشطون غير مؤيدين للنظام أو مشاركين في القتال إلى جانب المعارضين العاملين على إسقاطه. وغادر عدد كبير من سكان المخيم إلى لبنان المجاور، حيث أبلغ مصدر في الأمن العام اللبناني أن قرابة ألفي فلسطيني عبروا الحدود السورية اللبناية ما بين السبت والأربعاء. وقالت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، إن نحو ألفي لاجئ فلسطيني دخلوا لبنان خلال اليومين الماضيين، في أعقاب قصف قوات النظام السوري لمخيم اليرموك , ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن وزير الدولة مروان خير الدين قوله إن "التقارير الحالية تحدثت عن دخول 20 أو 30 ألف فلسطيني إلى لبنان.. قد يكون هذا الرقم مبالغ فيه." وأضاف أن "الأمن العام يقول انه في ال48 الساعة الماضية دخل 2000 (لاجئ فلسطيني) فقط،" قائلا إن "الموضوع يحتاج إلى معالجة لأننا لا نستطيع معالجة وضع الفلسطينيين الموجودين لدينا فكيف بالحري الأعداد الإضافية الوافدة. وكان الطيران الحربي السوري شن غارات جوية عدة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الثلاثاء لاقتحامه واستعادة السيطرة عليه بعد سيطرة الحر عليه. وميدانيا، أكدت لجان التنسيق العثور على ست جثث لأشخاص أُعدموا ميدانيا في حي كفرسوسة، في دمشق. وفي حي المزة القريب سجل إطلاق نيران كثيف، مع تواصل القصف العنيف على بلدات عدة في ريف العاصمة أشدها في الزبداني وفي الرقة ونقلا عن مصادر المعارضة يستعد الجيش الحر لإحكام سيطرته على المنطقة الشرقية مع وصول الاشتباكات إلى وسط المدينة، وفي الحسكة شهدت القرى الشمالية قصفا عنيفا. وتجددت الاشتباكات في ريف حماة وسط أنباء عن انقطاع تام لوسائل الاتصالات عن المدينة. وتجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن بريف حمص مما أدى لتدمير عدد من المباني وسقوط عدد من الجرحى.