أعلن الرئيس البرازيلي لويس إناسيو دا سيلفا إن بلاده ستستأنف برنامجها النووي بعد توقف دام عقدين. مضيفا أن بناء غواصة ومنشأة نووية سيستأنفان بعدما أصبح التمويل متوفرا. قال "لقد التزمت بتقديم المبالغ اللازمة لنكمل هذا المشروع", في إشارة إلى الغواصة التي قدرت تكلفتها ب68 مليون دولار ويستغرق تصنيعها ثماني سنوات, وهي فترة قال إنها قد تقلص إذا تم توفير مبالغ إضافية. وأوضح أن مشروع المنشأة النووية أنغرا-3 سيستكمل "إن لزم الأمر", بل وستمضي الحكومة قدما لبناء المزيد من المحطات النووية لأنه "ثبت أن الطاقة النووية نظيفة وآمنة". وتولد الطاقة حاليا محطتان هما أنغرا-1 (657 ميغاوات) وأنغرا-2 (1350 ميغاوات) وتقع كلتاهما في ريو دي جانيرو، بينما ظل مشروع أنغرا-3 معلقا لعقدين من الزمن. وتسارعت الأبحاث النووية السرية في عهد الدكتاتورية العسكرية بين عامي 1964 و1985 وكانت العين دائما على الجارة المنافسة الأرجنتين. وتملك البرازيل احتياطا كبيرا من اليورانيوم, وكانت حتى وقت قصير تقوم بالتخصيب اللازم لإنتاج الوقود في الخارج, قبل بناء منشأة لهذا الغرض في ريو دي جانيرو بعد مفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتقول السلطات البرازيلية إنها تريد من برنامجها النووي تقليص اعتمادها على الغاز الذي تستورده أساسا من بوليفيا، خاصة بعد إعلان الأخيرة خطط تأميم هذه الطاقة. وانضمت البرازيل عام 1997 إلى معاهدة حظر الانتشار النووي بعد معارضة طويلة, لكنها رفضت توقيع البروتوكول الإضافي الذي يسمح بالزيارات الفجائية.