* نعم أقولها عالية مدوية , أطفئوا الحريق ... وأنقذوا الشعب الغريق....! اقطعوا السنة اللهب... ولو كلفكم هذا القناطير المقنطرة من الفضة والذهب...! فو الله لواندلعت السنة النيران فالكل فى الحريق . ولو مالت سفينة الوطن , فالكل غريق... مالي أرى الفتنة تطل برأسها من جحورها بوجه صفيق , وبلمح مشوه قديم عتيق , بارزة أنيابها , جاحظة عيونها , تنذر بالإخطار , لتكشف لنا كل الأسرار التي كانت مختبئة يوما ما وراء الأستار...! ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" ياابناء وطننا الحبيب : من حق أي فصيل سياسي أن يعترض ويحتج ويرتج ضد قرارات الرئيس.. أي رئيس..لأن هذا هو أساس الديمقراطية أن يكون هناك معارضة لمن هم فى سدنة الحكم . وعلى الدولة أن تحمى المتظاهرين من كل سوء طالما أنهم التزموا فى تظاهراتهم بالسلمية بعيدا عن الحرق والقتل وتخريب المنشآت العمومية. فذلك حق لاريب فيه ولاشك معه ولاجدال حوله. * ولكن الذي لايختلف عليه اثنان انه ليس من حق احد أن يهتف بسقوط رئيس منتخب انتخابا ديمقراطيا نزيها شهد على ذلك الداني والقاصي. لأن الرئيس الآن وفى هذه الظروف بصرف النظر اتفقنا أو اختلفنا معه هو الجهة الشرعية الوحيدة فى هذا البلد. فماذا يعنى إسقاط رئيس منتخب الآن..؟ * يعنى بكل بساطة إدخال البلاد والعباد فى موج كالجبال من الفوضى العارمة التى سوف يختلط فيها الحابل بالنابل والحق بالباطل. * يعنى بكل بساطة هبوب ريح صرصر عاتية تقلع أوتاد وطن عمره 7000 سنة وساعتها لن تفرق تلك الريح العاتية بين الصالح والطالح أو المؤيد والمعارض لان السفينة إذا غرقت غرق وهلك كل من فيها. * يعنى بكل بساطة إشعال حريق فى ربوع الوطن لن تستطيع مياه انهار ومحيطات العالم أن تطفئه لان الشرر ساعتها سيبلغ عنان السماء...! ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" * يعنى بكل بساطة إحداث حالة من الهرج والمرج والفوضى الخلاقة التى ما أتت على شئ إلا جعلته كالرميم. * يعنى بكل بساطة سن سنة سيئة ألا وهى إسقاط أي رئيس قد يأتي بعد ذلك طالما انه لايعجب فصيلا من الشعب , أيا كان هذا الرئيس وحزبه وأيدلوجيته * يعنى بكل بساطة طعن الوطن فى سويداء القلب بخنجر مسموم يسقط على أثرها الوطن مغشيا عليه مدرجا فى دمائه إلى يوم يبعثون وإذا ضاع الوطن , فقد ضاع كل شئ.. كل شئ .. كل شئ...! * يعنى بكل بساطة أن تظل الجماهير فى الميادين عدد سنين.. فلاعمل ولاانتاج ولا تنمية ولاتقدم , لكن تظاهرات ومناوشات وتحرشات . * يعنى بكل بساطة إحداث حالة من الشبورة السياسية الضبابية التى يكثر معها التصادمات على جانبى طريق العمل السياسى لان الرؤيا الأفقية ساعتها ستكون غير واضحة , وإذا ضعفت الرؤيا كثرت الحوادث وازداد عدد القتلى والجرحى...! وثلاجة الوطن ممتلئة بالجثث وليست فى حاجة إلى مزيد من الضحايا...! ؟ * يعنى بكل بساطة الموت الاكلينكى السريرى للوطن وساعتها سيلفظ الوطن أنفاسه السياسية الأخيرة ونشيعه إلى مثواه الأخير وساعتها لن ينفعنا أن نجلس على أطلاله نبكى وننوح .. ! نلطم الخدود ونشق الجيوب على وطن كان يوما قبلة الحائرين ومحراب العالمين وبوصلة التائهين. * يعنى ببساطة هدم كل جسور التواصل بين أبناء شعب واحد , ربهم واحد , وقبلتهم واحدة , ومصيرهم واحد , وإذا هدمت الجسور , تاهت الحدود , واندثرت السدود , وغرق الوطن فى قاع محيط الفتن والانقلابات ولن تستطيع كل فرق إنقاذ العالم وكل قوارب النجاة أن تنتشله أو تنقذه إلى شاطئ وبر الأمان...! * إن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع , ولقد تغلغلت المفاسد فى مفاصل الوطن وفيه تحكمت حتى أصابته بالشلل السياسي والكساح العقلى والعجز الاجتماعي...! فكيف بالله عليكم بوطن يئن من الشلل والكساح والعجز , ثم نتقاتل على الغنائم والمنافع , مع أن الوطن جف ضرعه , وانحنى ظهره , وشاب شعره ووهن عظمه . فالوطن الآن يعانى من أمراض الشيخوخة , وتساقطت أسنانه ولم يعد قادرا على هضم مايقدمه له أبناؤه من وجبات سياسية انتهت صلاحيتها , تضر أكثر مما تنفع , وتفسد أكثر مما تصلح , وتهدم بنيان الوطن أكثر مما تقيمه . ثم نتجرع الحسرات ونتساءل : لماذا يتقيأ الوطن وتقرقع أمعاؤه من فرط الألم والأنين....! ونحن أصل الداء ومنبع البلاء . * ياسادة : أليس منكم رجل رشيد يضمد جراح الوطن التى اتسعت وتسيل بالدم والصديد...! * أليس منكم رجل رشيد يرمم صرح الوطن الآيل للسقوط , وإذا سقط لاقدر الله فلن تفرق الحجارة بين رؤوس المعارضين ورؤوس المؤيدين , لان كل الرؤوس ساعتها ستتهشم وتتحطم وتنكسر....! * أليس منكم رجل رشيد يشخص المرض ويحدد الداء ويكتب العلاج قبل أن تحل بالوطن سكرات الموت السياسية ونشيعه إلى مثواه الأخير ...! * أليس منكم رجل رشيد يدعو جموع وفئات الشعب إلى الاعتصام بحبل الله المتين الذي لايختلف عليه احد ولايشك فيه احد بدلا من التمسك بحبل الفرقة والتفرق والتشرذم , فذلك هو طريق الشاردين الهالكين الفاسدين. * أليس منكم رجل رشيد يقود سفينة الوطن إلى شاطئ الأمن وبر الأمان بدلا من أن تصطدم سفينة الوطن بالشعاب المرجانية الحزبية فتتهاوى وتتمايل وتتقاذفها أمواج الغرق ثم تترنح لتستقر فى قاع محيط النسيان إلى يوم الدين. * أليس منكم رجل رشيد يدعو شباب الأمة إلى كلمة سواء ألا يخون بعضنا بعضا , ولايتهم بعضنا بعضا , ولا يسئ بعضنا لبعض , ولا يتربص بعضنا ببعض , ولا نجاهر بالمعاصى السياسية والموبقات السلوكية والكبائر الفعلية على مرأى ومسمع من كل البشرية...! ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" * ياسادة : اختلفوا مع الرئيس ... اتفقوا مع الرئيس... أيدوا الرئيس... عارضوا الرئيس... أحبوا الرئيس... اكرهوا الرئيس... قفوا بجانب الرئيس... قفوا ضد الرئيس... كل هذا فى جانب....! وهو جانب مشروع ومحمود طالما التزمنا بالطرق السلمية الحضارية. أما المذموم و الخطر الداهم والسهم القاتل أن نسقط رئيسا انتخبناه وارتضيناه ونصبناه.. , ثم نأتي على قميصه بدم كذب كما فعل أخوة يوسف مع أخيهم........! لنسقط من نشاء لكن فى صناديق الانتخابات . إن رأس الشر إلغاء العقل ومن رضى عن نفسه بالإساءة شهد على أصله بالدناءة . ومصالح الوطن العليا فوق مصالحنا الشخصية وانتماءاتنا الحزبية . * ياسادة : الوطن الآن فى خطر وثورته تتوارى خلف أسوار الزمن خجلا مما يفعله أبناء الشعب يبعضهم البعض فاقيقوا واستفيقوا وعودوا إلى رشدكم تنالوا رضي ربكم . ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" ياسادة : * الوطن اليوم في حاجة إلى رجال , وليس في حاجة إلى أشباه رجال ..! ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" * الوطن في حاجة إلى مخلصين , وليس في حاجة إلى منافقين منتفعين . ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" * الوطن في حاجة إلى أسوياء , وليس في حاجة إلى أدعياء . * الوطن في حاجة إلى علماء , وليس فى حاجة إلى عملاء . ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" * الوطن فى حاجة إلى عمالقة ينقذوه , وليس فى حاجة إلى أقزام يغرقوه . * الوطن فى حاجة إلى من يبنى ويصلح , وليس فى حاجة إلى من يهدم ويفسد . * الوطن فى حاجة إلى المساعدة , وليس فى حاجة إلى المزايدة . * الوطن فى حاجة إلى من يسير فى طريق البناء والتأسيس , وليس فى حاجة إلى من يسير فى طريق الغش والتدليس. * نعم الوطن فى حاجة إلى الجميع حتى يظل وطنا , حتى لانستيقظ يوما ثم نبكى وننوح على أطلال وطن وبقايا شعب وأثر امة لاقدر الله ذلك. ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" والله اكبر ... ولتحيا مصر حرة أبية عزيزة كريمة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة