أغلق الاحتلال الصهيوني مطار بن جوريون وحوَّل الطائرات إلى مطار سري بالشمال المحتل بسبب تصاعد وتيرة القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية,. يأتي ذلك قي وقت أكد الدكتور صلاح البردويل - القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية - أن الاحتلال الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه من العدوان الهمجي على قطاع غزة، والذي بدأ باغتيال القائد أحمد الجعبري، في إطار أهداف سياسية وانتخابية ونفسية وتصفية حسابات مع قائد كبير. وقال البردويل: إن رد المقاومة كان ردًّا واثقًا وقويًّا وموجعًا للكيان الصهيوني، وهو ليس مناورة عسكرية تكتيكية، إنما تعبير عن استراتيجية تتبناها حركة حماس، وهي استراتيجية ردع العدوان وتلقينه درسًا وعبرًا، وبموجبه لا يكرر هذا العدوان, وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام. وشدد على أن حماس وكتائبها القسامية المظفرة استطاعت توجيه ضربة قوية للاحتلال، أولاً من حيث نوع وكمية الصواريخ التي أطلقت، ودقة الإصابة، وأيضًا القدرة على التخفي التام، والأهم من ذلك قدرتها على توحيد المقاومة على الأرض والتنسيق عالي المستوى مع فصائل المقاومة. ورأى أنه من السذاجة بمكان أن يتم الاعتقاد بأن ضرب "تل أبيب" أو تخوم القدس، هو أقصى ما لدى المقاومة؛ "لأن المقاومة ما زالت في بداية المعركة ومن البديهي أن لا تستخدم آخر أوراقها في البداية". وبشأن ما يجري تداوله حول مساعٍ للتهدئة، أكد البردويل أن الاحتلال "يبدو مرتبكًا ومهزومًا وغير قادر على وقف الصواريخ، وهو الذي يتحرك في كل اتجاه للبحث عن التهدئة". وشدد على أن المعادلة التي يريدها العدو مرفوضة، مؤكدًا توافق الفصائل على مجموعة من الأسس لابد من تحققها، تقوم على أن الاحتلال في حد ذاته عدوان والحصار في حد ذاته عدوان على الشعب الفلسطيني، والغارات المتكررة والاغتيالات على غزة عدوان، والاعتداء على المواطنين في القدس والضفة عدوان. وأضاف: "لا يمكن للمقاومة أن تهدأ في ظل العدوان"، مشددًا على أن المطلوب "وقف العدوان بكل أشكاله من احتلال ومن حصار ومن مضايقات على الشعب الفلسطيني سواء في غزة أم الضفة، والتزام العدو بهذا الوقف، عند ذلك فصائل المقاومة تدرس إمكانية الدخول في تهدئة مع هذا الكيان". وقال: "لن نقبل بحال من الأحوال تهدئة في ظل احتلال وعدوان وحصار" مؤكدًا أن الشروط والواقع تغيرا، "ونحن قادرون بإذن الله على حماية خيارنا وشروطنا"، حسب قوله. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة