لقي ثلاثة جنود فيما أصيب اثنان آخران من القوات شبه العسكرية الباكستانية اليوم السبت وذلك إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على إحدى الطرق على بعد عشرين كيلومترا شرق ميران شاه كبرى مدن ولاية وزيرستان المحاذية للحدود الأفغانية. وقال المتحدث العسكري باسم القوات الباكستانية العميد وحيد أرشد إن الجنود كانوا في دورية راجلة عندما انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش. ويأتي هذا الهجوم بعد أربعة أيام مما يعتقد أنه هجوم صاروخي استهدف معسكرا لتدريب مسلحين في نفس المنطقة وأسفر عن مقتل 33 شخصا 23 منهم من أصل عربي. وفي معرض تعليقهم على الهجوم قال مسؤولون في المخابرات الباكستانية إن القوات الأمريكية في أفغانستان هي التي أطلقت الصواريخ في حين نفى الجيش الباكستاني هذه المعلومات مشيرا إلى أن القتلى سقطوا أثناء محاولة تصنيعهم متفجرات وعبوات ناسفة. يذكر أن المصادر العسكرية الأفغانية والأمريكية دأبت على اتهام منطقة القبائل في إقليم وزيرستان الشمالي بأنها تؤوي عناصر من حركة طالبان وتنظيم القاعدة يخططون لاستهداف القوات الأجنبية في أفغانستان. وفي تطور أمني آخر أقدم طلاب يتابعون دراساتهم الدينية في أحد المساجد في العاصمة إسلام آباد على خطف تسعة أشخاص بينهم ست نساء أجنبيات بعد اتهامهم بممارسة أعمال منافية للأخلاق. وقال الطلاب -وهم من التابعين للمدرسة الدينية في مسجد لال (المسجد الأحمر) - في بيان رسمي - إن النساء الأجنبيات متورطات بممارسة البغاء داخل مركز للتدليك. وأضاف الطلاب نحن لم نختطف أحدا بل أحضرنا ست نساء أجنبيات وثلاثة رجال لإقناعهم بالتراجع عن أفعالهم. وهذا رد فعل طبيعي من الطلاب ضد الفسوق والفجور. ونفت الشرطة الباكستانية علمها بأي تفاصيل إضافية عن الحادث في حين ذكرت مصادر إعلامية أن النساء المختطفات يحملن الجنسية الصينية غير أنه لم يتسن التأكد من ذلك عن طريق السفارة الصينية في إسلام آباد. أما على الصعيد السياسي فاحتشد الآلاف اليوم لاستقبال قاضي المحكمة الدستورية العليا المقال من منصبه افتخار محمد تشودري في جولته التي يقوم بها في المناطق الشرقية من باكستان. وقد تجمع طلاب ومحامون وناشطون في الأحزاب المعارضة في شوارع مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب لاستقبال القاضي الذي أوقفه الرئيس مشرف عن عمله في المحكمة الدستورية في 9 مارس الفائت بعد اتهامه باستغلال منصبه. كما ردد المشاركون هتافات تندد بالرئيس مشرف وترفض حكمه وتطالبه بالتنحي عن السلطة. ومن المنتظر أن يتوجه تشودري إلى مدينة مولتان حيث سيلقي خطابا في وقت لاحق اليوم حسب ما ورد على لسان محاميه اعتزار إحسان في تصريح لوسائل الإعلام. وأضاف إحسان : نحن نخوض معركة قانونية وبوسائل سلمية لضمان حكم القانون، ونحن واثقون بأننا سنحصل على العدالة مشيرا إلى أن الهدف من ذلك إثبات زيف الاتهامات الموجهة للقاضي تشودري. كذلك اتهمت المعارضة الرئيس مشرف بتلفيق الاتهامات بحق القاضي المستقل للتخلص منه قبل أن يشكل حجر عثرة في ترشحه لولاية رئاسية جديدة. وعلى الرغم من أن المحكمة الدستورية العليا لم تحدد موعدا للنطق بالحكم في هذه القضية فإن مراقبين سياسيين توقعوا أن يتم ذلك مطلع الشهر المقبل.