كشف موقع "والا" الإخبارى الصهيوني تفاصيل خطيرة وجديدة عن عملية تدمير مجمع "اليرموك" للصناعات العسكرية والذخيرة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم منذ عدة أيام، مستنداً على مصادر استخبارية غربية. وقال الموقع الصهيوني، إنه وفقاً لمصادر أمنية غربية، فقد قامت القوات الجوية الإسرائيلية بالتحليق لمدة أربع ساعات من إسرائيل حتى وصولها لجنوبالخرطوم، وإنها اخترقت أنظم الدفاع الجوى الموجودة جنوب البحر الأحمر، والتى تراقب المياه الدولية هناك، كما أنها اجتاز نظام الرادار فى السودان. وكشف الموقع الصهيوني، أن طائرات الكيان الصهيوني كانت على أتم الاستعداد فى تمام الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء الماضى، وأنه قبل ساعات قليلة حلقت مروحيتان على ارتفاع منخفض فوق البحر الأحمر، ثم قامت القوات الخاصة الصهيونية بتشكيل فريق إنقاذ بالقرب من السواحل السودانية فى حال اضطر أحد الطيارين الصهيوني للهبوط اضطرارياً فى الظلام، وظلوا منتظرين حتى وصول الطائرات المقاتلة، وبعد 90 دقيقة انضمت الطائرة المزودة للوقود للسرب الصهيوني قبل الدخول للسودان حتى تتلاشى خطر فقدان خزانات الوقود بشكل كامل، مضيفاً أنه فى هذه المرحلة تعطلت الرادارات الخاصة بالدفاع الجوى السودانى ورادارات مطار الخرطوم، وبعد الهجوم وجه الطيارون الصهاينة رسالة للقيادة فى الأراضي المحتلة مفادها، "أن العملية تمت على ما يرام والرجال فى طريقهم إلى البيت". وقال الموقع الصهيوني، إن التخطيط للعملية العسكرية من جانب الكيان تم عقب العثور على وثائق خاصة بالقيادى بحركة حماس محمود المبحوح، الذى تم اغتياله على يد عناصر من جهاز الموساد عام 2010 ب"دبى". وأوضح الموقع الصهيوني، أن حوالى 8 طائرات من طراز F-15 كانت تحمل قنبلتين تزن أربعة أطنان هاجمت مجمع "اليرموك" جنوب غرب الخرطوم، مشيراً إلى أن صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية أكدت هذه المعلومات أيضاً من خلال تقارير أجنبية حصلت عليها من عدة مصادر للمعلومات، مشيرة إلى أن الهجوم تم الاستعداد له منذ حوالى عامين. ونقل الموقع الصهيوني عن مصدر عسكرى، لم يكشف عن هويته، قوله، "إن الهجوم كان بروفة للهجوم الصهيوني المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية واستعراضا للقوة، ولكنه كان فقط جزءا بسيطا من قدراتنا لكى يشاهده الإيرانيون ليعدوا الأيام بعد فصل الربيع المقبل". وأشار الموقع الصهيوني إلى أن الهجوم تسبب فى حالة من الذعر بعد الهجوم الكبير على جنوبالمدينة، حيث قال شهود عيان إنهم سمعوا دوى سلسلة من الانفجارات تليها أصوات انفجارات ذخيرة وكان له تأثير مزدوج وهى انفجار الذخائر بمصنع اليرموك قبل سماع دوى الانفجارات الضخمة. وأشار "والا" إلى أنه قد بدأ الاستعدادات للهجوم قبل عامين بعد قتل عملاء الموساد المبحوح فى دبى، وقبل أن يغادروا غرفته أخذوا عددا من الوثائق من حقيبته، كانت واحدة منها عبارة عن نسخة من اتفاقية للدفاع بين طهرانوالخرطوم وقعت فى عام 2008 يتم بموجبها إنتاج إيران لأسلحة فى السودان تحت القيادة الإيرانية. وزعم الموقع أن أجهزة المخابرات الصهيونية اكتشفت، فيما بعد، وجود قوة كبيرة من الفنيين الإيرانيين فى الخرطوم، تم إرسالهم من طهران لإنتاج الأسلحة الكيميائية هناك، مضيفا أن هذه العمليات تمت تحت إشراف الحرس الثورى الإيرانى، وكانوا يسعون لصنع صواريخ "شهاب" الباليستية الإيرانية المتقدمة. وقال مصدر عسكرى إسرائيلى آخر، لم يكشف الموقع الإسرائيلى اسمه، إن "الإيرانيين وجدوا صعوبة فى نقل الأسلحة والذخيرة لحماس وحلفائها فى المنطقة، بسبب خشيتهم من استهدافها فى البحر من جانب الكيان الصهيوني، لذلك قرروا إرسال هذه الصواريخ الباليستية للأراضي المحتلة عبر السودان أو سيناء، لكى تكون تهديدا مباشرا لها". وفى سياق متصل، قال تقرير "الصنداى تايمز"، إن قائد سلاح الجو الصهيوني الجنرال أمير إيشيل أكد لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو، أن العملية العسكرية فى السودان ستكون ناجحة، وأنه سيشرف عليها بشكل مباشر، موضحا أن العملية استمر التدريب لها لمدة أسابيع، واستخدم خلالها نموذجا للمصنع للتمارين عليه المدى الطويل، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة أغلقت سفارتها فى الخرطوم خوفا من الانتقام. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة