أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، خلال خطبة عيد الأضحى في مخيم النصيرات، أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، وأن أهلها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن غزة والضفة والقدس وحدة واحدة من الوطن الكبير. وجدد هنية دعمه لجهود المصالحة والوحدة وإنهاء الانقسام، ، نافيا ما تداوله تقارير إعلامية أن غزة أصبحت في الحضن المصري وأن سيناء جزء من غزة. وقال "كعادته يأتي العيد ليفتح الآمال والمستقبل ويعيد لنا الابتسامة رغم الاستيطان والتهويد والتشريد واللجوء، يعود ونحن على طريق النصر والانتصار، وإن شاء الله يعود ونحن على بوابات الأقصى". وأضاف "نحن نعيش مع أهل غزة معاناتهم ونعايش آمالهم والأيام الصعبة سويا، كما نشاركهم الأفراح كما نتقدمكم في الميدان، ونحن في غزة والضفة المحتلةوالقدس وأراضي 48 والمنافي والشتات نعيش معاناة واحدة". وأشار إلى ما تتعرض له الضفة من استيطان وبطش، وكذلك القدسالمحتلة من حملات تهويد وتغيير لمعالمها، مشدداً "لن نسلم ببقاء الاحتلال على شبر واحد من أرض فلسطين، ولن نستسلم لبطشه وجبروته، ولن نرفع الراية البيضاء". ورحب هنية بوفد قافلة أميال من الابتسامات 17 الزائر إلى قطاع غزة، مضيفا "نرحب بضيوف أعزاء تركوا ديارهم وأهلهم من أجل زيارة قطاع غزة، زيارة أهل الرباط". وفي سياق آخر، أدان رئيس الوزراء القصف الصهيوني الذي استهدف مصنعا للذخيرة في العاصمة السودانية الخرطوم، مؤكداً أنه "سيأتي يوم تقطع هذه الأيدي الآثمة التي تتطاول على الأمة" وفي الشأن السوري، دعا هنية إلى رفع الأيادي الآثمة والظالمة ووقف نزيف حمام الدم المستمر بحق أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية بسورية. وقال هنية "فليتوقف هذا النزيف عن أبناء شعبنا، ولترفع الأيادي الآثمة عن الشعب السوري الذي يبحث عن كرامته وعزته ودولته". وأضاف "هنا على أرض غزة عشنا أياما طيبة ومباركة وسعيدة رغم الظروف الصعبة والحصار وما يعشيه أهلنا في الضفة والقدس وأراضي 48، وزارنا أمير قطر ودشن مشاريع كثيرة تعود بالنفع على أهلنا بالقطاع". وأكد هنيّة أن زيارة الأمير القطري والوفد المرافق له خطوة طيبة ومتقدمة على طريق كسر الحصار عن قطاع غزة وتفكيكه، داعيا الرؤساء العرب والمسلمين إلى حذوه وزيارة القطاع. وجدد شكره لقطر رئيسا وحكومة وشعبا على ما قدمته لأهل غزة وما تقدمه، مشيدًا بهذه الزيارة التي كسر بها كافة الحواجز وجاء زائرا لكسر الحصار، وللتأكيد على أن غزة تعيش في سويداء الأمة. وتوجه هنية بالتحية لمصر رئيسا وحكومة وشعبا، والذين كان له الدور الأبرز في إنجاح زيارة الوفد القطري، مبينا أنها سهلت طريق الوفود ووافقت على إدخال مواد الإعمار، وعبرت بمواقف رئيسها محمد مرسي عن دعم شعبنا. وقال "مصر الثورة ومرسي لم تعد كمصر القديمة، أو مصر مبارك بالنسبة للفلسطينيين". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة