كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الحكومة الأمريكية أن عجز الميزانية العامة للعام المالي المنتهي في 30 سبتمبر الماضي بلغ مستوى 1.09 تريليون دولار مسجلا رابع أعلى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية. وأفادت وزارة الخزانة بأن العجز في الميزانية بذلك يشكل ما نسبته 7% من إجمالي الناتج المحلي للسنة المالية المنتهية، متراجعا عن عجز حجمه 1.3 تريليون دولار في العام المالي السابق وهو الذي شكل حينها عجزا بنسبة 8.7% من إجمالي الناتج المحلي. وكان أكبر عجز للميزانية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية قد سُجل في العام 2009 عندما بلغ 1.42 تريليون دولار. وعلى رغم تراجع عجز الميزانية بنسبة 16% بالمقارنة مع السنة المالية السابقة، فإن الحصيلة السلبية لمالية الدولة الفدرالية الأمريكية لا تزال أعلى من عتبة التريليون دولار الرمزية، وذلك للعام الرابع على التوالي. وفي مؤشر جزئي على تحسن الوضع للاقتصاد الأمريكي -أكبر اقتصاد بالعالم-، فإن الآمال بالعودة إلى توازن الحسابات العامة باتت ممكنة بفضل زيادة في واردات الدولة بنسبة 6% بالمقارنة مع العام 2011 مرفقة بتراجع في النفقات العامة بنسبة 2% بحسب الأرقام الرسمية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة