رفض رئيس البرلمان العراقي – الموالي للاحتلال - محمود المشهداني الاستقالة من منصبه بعد تصويت غالبية أعضاء البرلمان على إقالته. وقال المشهداني – بحسب الجزيرة - إنه يرفض الإقالة التي أقرها البرلمان العراقي الاثنين وإنه سيلجأ للمحكمة الدستورية إذا أصر البرلمان على إقالته داعيا جبهة التوافق لرفضها. يأتي ذلك على خلفية مشادة بين حراس المشهداني وبين أحد أعضاء البرلمان تطورت لاشتباك بالأيدي بسبب تطبيق إجراءات أمنية وصفها بأنها ضرورية ولا تستثني أحدا حتى رئيس البرلمان نفسه. وكان غالبية أعضاء البرلمان قد صوتوا الاثنين على طلب تقدمت به جبهة التوافق التي ينتمي إليها المشهداني باعتبار رئيس البرلمان في إجازة لمدة أسبوع تقوم خلالها جبهة التوافق بتقديم مرشح آخر لرئاسة البرلمان. من ناحية أخرى هز انفجار عنيف مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكريين في مدينة سامراء شمال بغداد. وقالت مصادر في الشرطة العراقية وشهود عيان إن مسلحين نسفوا مئذنتي المرقد مما أدى لانهيارهما بالكامل. وقالت الشرطة إنها سمعت نبأ الحادث وأنها تتحقق منه بينما طوق عناصر من الشرطة والجيش وقوات الاحتلال الأمريكي الطرق المؤدية للمرقد. وذكرت المصادر أن الانفجار سبقه سقوط عدد من قذائف الهاون في محيط المرقد الذي تحرسه قوات من شرطة مغاوير وزارة الداخلية والجيش العراقي منذ أكثر من عام فضلا عن أنه محاط بإجراءات أمنية مشددة. وفي حادث تفجير آخر قالت الشرطة العراقية إن مجهولين فجروا خلال الليل جسرا بين مدينتي كركوك وتكريت الشماليتين دون ورود أنباء عن إصابات إلا أن الهجوم أدى لعزل قرى جنوب غربي كركوك التي تبعد 250 كيلومترا شمالي بغداد. ويعتبر هذا التفجير أحدث هجوم على البنية التحتية للبلاد بعد أن أصبحت الجسور هدفا للجماعات المسلحة في مسعى لعزل التجمعات السكانية. وأسفر آخر هذه الهجمات عن تدمير جزء من جسر الصرافية فوق نهر دجلة في العاصمة بغداد. إلى ذلك قالت نقابة الصحفيين العراقيين إنَّ 227 صحفيًّا وموظفًا إعلاميًّا قُتلوا منذ غزو العراق في مارس 2003م، مضيفةً أنَّ 90% من هؤلاء هم من العراقيين الذين اغتالهم مسلَّحون, وانتقدت النقابة تصرُّف جنود الاحتلال الأمريكي إزاء الإعلاميين العراقيين. في هذه الأثناء يعقد برلمان كردستان العراق جلسة خاصة اليوم لمناقشة التعديلات الدستورية على الدستور العراقي. وينتظر أن تتركز مناقشات الجلسة حول مستقبل مدينة كركوك وموضوع الفيدرالية والمواد المثيرة للجدل بالنسبة للأكراد.