في إحدى الباحات السفلية لمتحف اللوفر الفرنسي، أقيم معرض فريد من نوعه يقدم عددا من القطع الفنية الإسلامية التي لا يجدها الزائر في أي مكان آخر. وحول هذا المعرض، يقول هنري لويريت، مدير متحف اللوفر: "إنها مجموعة كبيرة من التحف الفنية تم جمعها من إسبانيا والهند والصين بدءا من القرن السابع وحتى القرن التاسع عشر ." وكانت بعض من هذه القطع جزءا من معروضات المتحف، ولكن قسما كبيرا منها كان محفوظا في المخازن، حتى طرأت فكرة عرضها أمام زوار اللوفر في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك، وقد قام مصممون إيطاليون بتصميم المساحة، التي تصل إلى ثلاثة آلاف متر مربع، وهو ما يعتبر أول عملية توسعة رسمية للمتحف منذ إضافة الهرم قبل عشرين عاما. وقد ساهمت الحكومة الفرنسية في إقامة هذا المعرض، إلا أن المتبرع الرئيسي كان الوليد بن طلال وزوجته . وحول هذه المشاركة، يقول بن طلال: "يتم تصنيف الإسلام حاليا على أنه دين إرهابي بسبب أفعال البعض، لذا أعتقد أن على الحكومات والقادة والمؤسسات غير الرسمية العمل لمحاولة تغيير هذه الفكرة." أما زوجته، أميرة الطويل، فقالت: نحن نطمح إلى تأسيس مجتمع مدني في المنطقة، ورؤيتنا هي أن يعيش كل شخص بكرامة واستقلالية وأمل." وبعد سنوات من العمل الدؤوب لإطلاق هذا المعرض، لم يكن توقيت افتتاحه في ظل الأوضاع الراهنة بما فيها من مظاهرات ضد كل ما هو مسيء للإسلام والرسول محمد _صلى الله علية وسلم_ سوى صدفة بحتة. ويرى مدير المتحف أن أي خطوة تهدف إلى تضييق الهوة بين الشرق الغرب ضرورية في الوقت الحالي، لذا فقد حمل المعرض مسمى "الحوار الفني الإسلامي"