أثار قرار السلطات في أذربيجان منع رفع الأذان عبر المكبرات في المساجد - بحجة أنه يسبب إزعاجاً لكبار السن والمرضى والأطفال - احتجاجات واسعة لدى المسلمين الأذربيجانيين ، مما دفع الرئيس "الهام الييف" إلى إلغاء هذا القرار بعد أسبوع من إصداره، لكن سرعان ما أثار هذا القرار موجة من الاحتجاجات لدى المسلمين الذين رأوْا فيه اعتداءً على الحريات الدينية، حيث رأى البعض أنه لا يوجد أي مبرر لهذا القرار، خاصة وأن مصادر الضوضاء في البلاد متعددة ، ورأى آخرون أنه عودة للمذهب البلشفي الإلحادي الذي يسعى إلى تطويق الإسلام، الذي يشهد نمواً ملحوظاً في أذربيجان ، خاصة بعد انهيار جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. وعقب صدور القرار قال المجلس الإسلامي الأعلى في أذربيجان: إن المنع "لا يعني منع الدعوة إلى الصلاة, لكنه يعني عدم استعمال مكبرات الصوت" ، وقال مدير "مركز حرية الضمير" غير الحكومي "إلغار إبراهيم أوغلو": إن المنع يذكِّر بالسياسات الإلحادية البلشفية التي كانت تضيق ذرعاً بكل ما يمت إلى الدين الإسلامي بصلة. وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد مئات المساجد في البلد الواقع على بحر قزوين والذي يقطنه نحو 8.5 ملايين نسمة .