شن الجيش الأمريكي هجوما على شخص بزعم الاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة في الصومال. وقالت مصادر - بحسب ال سي.إن.إن - إن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية استهدفت المشتبه به من منطقة قبالة الساحل الصومالي. وزعمت المحطة الأمريكية أن الشخص المستهدف أحد المشتبه بهم في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. مشيرة إلى أنه لم ترد أي معلومات عن تحقق نتائج لهذا الهجوم. من جهة ثانية قتل مندوب حكومي صومالي ومسؤول إقليمي عن الأمن القومي برصاص مسلحين مجهولين في هجومين منفصلين بكل من مقديشو وكيسماو. وقال شهود وتقارير أمنية إن المسؤول الإداري في حي هولواباق جنوب مقديشو حسن علي سياد قتل بالرصاص لدى خروجه من مسجد بعد أدائه صلاة الجمعة. وقد فر المسلح بعد الحادث. وفي وقت سابق قتل مسلحون مختار فرح المسوؤل في وكالة الأمن القومي الصومالية لمدينة كيسماو التي تبعد 500 كلم جنوب مقديشو. ولم تعرف بعد أسباب الحادث، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وتشهد مقديشو هجمات منتظمة منذ الإطاحة في نهاية ديسمبر الماضي بنظام المحاكم الإسلامية التي كانت تحكم جزءا من الصومال بعد انسحابها التكتيكي أمام قوات الاحتلال الإثيوبي المتحالف مع الحكومة الصومالية الانتقالية. وتعرض ممثلون عن الحكومة وجنود قوة السلام الأفريقية في الصومال والجيش الإثيوبي في الأسابيع الماضية، لعدد من الهجمات وعلى الأخص في العاصمة. على صعيد آخر قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 90 ألف لاجئ فروا من مقديشو أثناء الاقتتال في وقت سابق من هذا العام قد عادوا إليها. كما قالت المفوضية في بيان إن ظروف الحياة في مقديشو لا تزال صعبة على العائدين وعلى الذين ظلوا في العاصمة أثناء الحرب. وأشار البيان إلى أن 391 ألف صومالي فروا من المدينة منذ فبراير الماضي لكن 90 ألفا عادوا في الأسابيع الأخيرة أثناء فترات الهدوء النسبي لأعمال العنف. وأضافت المفوضية أن معظم العائدين جاؤوا من إقليمي شبيلي وباي جنوب ووسط الصومال حيث كانوا يعيشون في ظروف صعبة تحت الأشجار أو على الطرق. وفي ملفٍ ذي صلة قال مسئول بالهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر المصرية أمس الجمعة إنَّ 44 صيادًا مصريًّا كانوا محتجزين بالصومال قد عادوا الى مصر يوم الجمعة. وقال إنَّ هؤلاء الأشخاص احتُجِزوا في أوائل الشهر الجاري بسبب الصيد والدخول في المياه الإقليمية لولاية بونت لاند الصومالية دون تصريح. وأضاف المسئول المصري – بحسب رويترز- وصلت إلى ميناء الأتكة على البحر الأحمر فجر اليوم- الجمعة- سفينتَا الصيد كرم غربية وسيف الدين علوش وعلى متنهما جميع الصيادين الذين كانوا محتجزين. وكان السفير المصري في الصومال سعيد مرسي- ومقره في العاصمة الكينية نيروبي- قد تمكن من الاتفاق مع سلطات ولاية بونت لاند على تخفيض الغرامة المطلوبة للإفراج عن الصيادين إلى 250 ألف دولار بدلاً من 403 آلاف دولار. وولاية بونت لاند التي تقع في شمال شرق القرن الأفريقي ما زالت جزءًا من الصومال لكنها بصورة عامة تدير شئونها من خلال مؤسساتٍ مستقلة؛ أمنية وعسكرية وإدارية.