هدد الأمريكي آدم يحيى غدن المشتبه في أنه أحد أعضاء تنظيم القاعدة الولاياتالمتحدة بهجمات أسوأ من تلك التي وقعت في سبتمبر 2001 إذا لم تسحب قواتها من "جميع أراضي المسلمين". جاء ذلك في تسجيل مصور بثه موقع على شبكة الإنترنت منسوب لغدن المعروف أيضا باسم عزام الأمريكي، وهو ملاحق من مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI). وقال غدن موجها كلماته إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش "تقاعسك عن تلبية مطالبنا يعني إن شاء الله أنك وشعبك ستشهدون أمورا تجعلكم تنسون ويلات 11 سبتمبر والعراق وأفغانستان وجامعة فرجينيا للتكنولوجيا". كما وصف الرئيس الأميركي بأنه "الرئيس الذي ورط أمته في سلسلة من الصراعات الدموية الخاسرة في العالم الإسلامي ووضع الولاياتالمتحدة على طريق فنائها". وأضاف مخاطبا بوش "اسحب كل جندي من جنودك من كل أرض إسلامية وإذا بقي جندي أو جاسوس أميركي واحد على أرض إسلامية فسوف يعتبر ذلك مبررا كافيا لنا لمواصلة جهادنا ضد أمتك وشعبك". واعتبر أن الانسحاب الأميركي من العراق وحده لا يكفي قائلا "الأمور لن تسير سيرا حسنا لتحالفكم الصليبي". وشملت المطالب أيضا وقف التدخل في الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية للدول الإسلامية، وقطع كل دعم معنوي أو عسكري أو اقتصادي للكيان الصهيوني وحظر سفر المواطنين الأميركيين إلى "فلسطينالمحتلة أو الاستيطان هناك". ودعا عزام الأميركي أيضا الولاياتالمتحدة إلى "إطلاق سراح كل الأسرى المسلمين والتوقف عن دعم الحكومات المرتدة في الدول الإسلامية". واعتبر أن رسالته هذه ليست دعوة للتفاوض قائلا "نحن لا نتفاوض مع قتلة الأطفال ومجرمي الحرب أمثالكم". ويبلغ غدن من العمر (29 عاما) وهو من مواليد كاليفورنيا، وقد اعتنق الإسلام عام 1995 وغادر الولاياتالمتحدة إلى باكستان عام 1998، حسب المعلومات المتوفرة عنه لدى (FBI). وفي سبتمبر 2005، هدد بتنفيذ هجمات ضد مدينتي لوس أنجلوس الأميركية وملبورن الأسترالية، وذلك في شريط فيديو بثته محطة تلفزة أميركية. ويعود آخر ظهور إعلامي له إلى الثاني من سبتمبر 2006، ودعا في حينه الغربيين إلى "اعتناق الإسلام". وقد رصدت السلطات الأميركية مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال غدن.