زعمت صحيفة "معاريف" أن الحكومة الصهيونية كانت طالبت في الفترة الأخيرة، عبر رسائل وجهتها للحكومة المصرية من خلال الإدارة الأمريكية، بنشر قوات كوماندو مصرية داخل شبه جزيرة سيناء لضبط الأوضاع فيها، وسمحت لها بنشر سبع فرق عسكرية من الجيش المصري في سيناء لهذه الغاية. وادعت الصحيفة نقلا عن مصدر صهيوني رسمي أن الحكومة الصهيونية وجهت هذه الرسائل للحكومة المصرية خلال زيارة كل من وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا ووزيرة الخارجية الأمريكية ،هيلاري كلينتون لتل ابيب مؤخرا، مطالبة الحكومة المصرية بضبط "الفوضى الأمنية" في سيناء. وقالت الصحيفة إن المطلب الصهيوني الرئيسي كان بأن تقوم الحكومة المصرية بإدخال قوات كوماندو لمحاربة والقضاء على خلايا إرهابية في سيناء، وعدم الاكتفاء بنشر رجال شرطة وجنود عاديين في سيناء. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن تل ابيب سمحت لمصر بنشر سبعة فرق من الجيش النظامي في سيناء، إلا أن مصر قامت بنشر عدد أقل من ذلك بكثير . كما أعلنت تل ابيب أنها لن تعارض أي وسيلة تلجأ إليها مصر للقضاء على "الإرهاب" بشرط أن تعود قوات الجيش المصري، بعد انتهاء العمليات إلى مقارها خارج سيناء. ولفتت الصحيفة إلى أن تل ابيب دعت الحكومة المصرية أيضا إلى العمل لتحسين الحالة الاقتصادية للقبائل البدوية في شبه جزيرة سيناء وتمكينهم من الاستفادة من الحركة السياحية في شبه جزيرة سيناء. وأكدت الصحيفة أن هذه القضايا نوقشت خلال لقاء نتنياهو مع وزير الدفاع الأمريكي بانيتا ومع هيلاري كلينتون، لا سيما وأن الاثنين كانا زارا مصر قبل وصولهما إلى تل أبيب. ونقلت "معاريف" عن مصادر حكومية خيبة أمل تل ابيب من عدم قيام الحكومة الأمريكية بممارسة ضغوط على الحكومة المصرية لاستعادة السيطرة المصرية على سيناء، بادعاء أن الإدارة الأمريكية تتعامل بقفازات حريرية مع الرئيس محمد مرسي والأخوان المسلمين الذين ساندتهم الإدارة الأمريكية على طول الخط. وادعت المصادر الصهيونية أن الحكومة المصرية تتعامل بحذر شديد مع السكان البدو ومع الفلسطينيين في غزة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة