أكد مجلس علماء الروهينجا في ماليزيا أن مسلمي بورما يتعرضون لموجة عنف ثانية، فيما قالت مصادر صحافية إن حصيلة العنف التي شهدتها قرى مدينة كاياك تاو في ولاية أراكان ارتفعت يوم الأحد إلى 20 قتيلا على الأقل من بين مسلمي الروهينجا، معظمهم من الفلاحين والصيادين. وأضافت المصادر أن نحو 320 منزلاً وأربعة مساجد أحرقت خلال تجدد أعمال العنف ضد أقلية مسلمي الروهينغا في عدد من قرى وبلدات ولاية أراكان، مما أدى إلى تشريد آلاف الأسر. وأشارت إلى أن جيش ميانمار أعاد فرض حظر التجوال في بعض قرى الولاية. ويعود أصل الواقعة إلى يوم الأحد الماضي عندما هاجم مئات البوذيين خمس قرى قرب المدينة، حيث يمثل المسلمون أقلية بين الغالبية البوذية، وأضرموا النار في مئات المنازل. وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمن لم يتدخل رغم استنجاد القرويين المسلمين من الصيادين والفلاحين به. وأكد المتحدث باسم مجلس علماء الروهينجا في ماليزيا موجة عنف ثانية ضد المسلمين اندلعت مجددا يوم الأحد في كاياك تاو. وبدأ العنف في يونيو الماضي بعد اغتصاب سيدة، في جريمة اتهم بها مسلمون قُتِل عشرة منهم على أيدي جموع بوذية غاضبة دون أن تتدخل الشرطة لردعها، حسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالأوضاع الحقوقية. واتهمت المنظمة في تقرير أصدرته هذا الأسبوع -استند إلى شهادات نحو 60 شخصا في أراكان- أمن ميانمار بإطلاق النار على الروهينجا وبالضلوع في عمليات اغتصاب، وبعدم التدخل لفك الاشتباكات بين المسلمين والبوذيين، وأكدت وجود عنف تدعمه الدولة. وتعتبر الأممالمتحدة أن مسلمي الروهينجا من أكثر الأقليات اضطهادا في العالم. ومنذ عام 1982 تصنف الحكومة ما يقدر بنحو 750 ألفا من أبناء الروهينجا على أنهم مسلمون بنغال بلا جنسية جاؤوا من بنجلاديش المجاورة، مما جعلهم عرضة للاضطهاد والتمييز العنصري وإساءة المعاملة. ويتحدث الروهينجا لهجة بنغالية، لكن بنجلاديش هي الأخرى لا تعترف بهم وترفض استقبالهم، في حين تعتبرهم ميانمار مهاجرين غير شرعيين. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة