تعهدت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو بالعودة إلى البلاد للمشاركة في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري أو مطلع العام القادم. وقالت بوتو التي تتزعم حزب الشعب الباكستاني وتعيش في المنفى حاليا – بحسب صحيفة صنداي تلغراف البريطانية - إنها ستعود هذا العام حتى لو رفضت السلطات ذلك مشيرة إلى أن الرئيس برويز مشرف يدير ما سمته دكتاتورية ستنتهي إما بسلام أو بحمامات دم. واستبعدت أن يستمر المجتمع الدولي أو القوات المسلحة الباكستانية في دعم الحكومة الحالية إذا تصاعدت الاحتجاجات الداخلية مشددة على أنه من الأفضل لمشرف ونظامه البحث عن حل سياسي من خلال تداول متفاوض عليه للسلطة. وكان مشرف استبعد عودة بوتو ورئيس الوزراء السابق نواز شريف إلى باكستان للمشاركة في الانتخابات القادمة. ويواجه مشرف أخطر تحد لسلطته منذ أن أمسك بمقاليد السلطة عام 1999 بسبب قراره عزل كبير القضاة في البلاد افتخار تشودري في مارس الماضي. ويشك محللون في أن الدافع الحقيقي وراء اتخاذ مشرف هذا القرار هو استبدال تشودري بقاض مرن تحسبا لظهور تحديات دستورية لخططه الرامية لتولي ولاية رئاسية أخرى. ويقول مشرف إنه يريد أن يعاد انتخابه لخمس سنوات أخرى على يد المجالس النيابية المحلية إما في سبتمبر أو أكتوبر القادمين وبعد ذلك يتم حل المجالس قبل إجراء الانتخابات. وترفض المعارضة ذلك وتقول إن البرلمان القادم هو الذي سيختار رئيس البلاد.