قالت الشرطة التركية إن قنبلة محمولة على دراجة انفجرت في سوق في ميناء ازمير التركي يوم السبت مما أسفر عن إصابة 15 شخصا إثنان منهم في حالة خطيرة. يأتي الانفجار قبل يوم من اجتماع حاشد مرتقب مناهض للحكومة في ازمير ثالث أكبر مدينة في تركيا وسط توتر سياسي متصاعد قبل اجراء الانتخابات العامة في يوليو وقال متحدث باسم الشرطة "انفجرت القنبلة على دراجة... المصابون يعالجون في مستشفيين محليين." وقال إن الدراجة كانت دون سائق وقت الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح السبت عندما كان قلة من الأشخاص في المنطقة. وأغلب المصابين من التجار العاملين في السوق في حي بورنوفا من المدينة. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن القنبلة التي يعتقد أنها ثبتت على الدراجة. وقلل عزيز كوكاوغلو رئيس بلدية ازمير من احتمال ارتباط الانفجار بالتجمع الذي ينظم غدا الأحد.. وقال لوكالة الأناضول التركية للأنباء "يجب عدم الربط بين الانفجار والتجمع الحاشد غدا. لا أعتقد أن أي شخص سيرفض الذهاب للتجمع بسبب ذلك." وقال بعض السكان المحليين إن الانفجار قوى عزمهم على حضور التجمع الذي يقول منظموه إنه قد يجذب ما يصل لمليوني شخص معارض لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ذات الجذور الإسلامية. وقال جوفين جوتلو وهو أحد الباعة ويبلغ من العمر 41 عاما "اعتقد أن هذا الانفجار هو استفزاز إرهابي. غدا سأرفع العلم. كلنا سنأتي معا للتجمع لأننا جميعا أتراك." وقال جوتلو "قد يكون من فعل متشددي حزب العمل الكردستاني ولكننا لا نعلم." مضيفا أن أحد أصدقائه أصيب في الانفجار. وكان جوتلو نفسه على بعد 100 متر من الانفجار. ونفذ المتشددون الأكراد من قبل هجمات صغيرة في منطقة ازمير التي يقطنها عدد كبير من الأكراد وهي أيضا ميناء كبير لدخول السائحين من أوروبا لزيارة الساحل التركي على بحر ايجة.. وتعهد المتشددون الأكراد من قبل بزعزعة صناعة السياحة المربحة جدا في تركيا. ويتصاعد التوتر السياسي بشكل خاص في تركيا بعد ان اصطدم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه اردوغان مع الصفوة العلمانية في البلاد ومن بينهم جنرالات في الجيش بسبب الانتخابات الرئاسية في البرلمان. وأجبرت تجمعات جماهيرية حاشدة وحكم محكمة وبيان قوي من هيئة أركان الجيش الحكومة التركية على سحب مرشحها الرئاسي وزير الخارجية عبد الله جول وهو إسلامي سابق والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في يوليو تموز.. ويهدف تجمع الأحد الذي نظمته جماعات يسارية إلى زيادة الضغط على حكومة اردوغان بعد أن اجتذب تجمع نظم مؤخرا في اسطنبول ما يصل إلى مليون شخص. ويتهم العلمانيون حزب العدالة والتنمية بالتخطيط لإضعاف فصل تركيا الحازم بين الدين والدولة. وينفي حزب العدالة والتنمية التهمة بقوة. وهو الحزب الذي أشرف على نمو اقتصادي قوي وبدء محادثات تركيا للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.