توجه الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، بكلمة إلى شعب مصر، نقلها التلفيزيون الوطني على قنواته، أكد خلالها على تعهداته التي سبق وقطعها على نفسه، وحيا شهداء الثورة الكرام الذين لولا دمائهم الذكية ما وصل ركب الديمقراطية بمصر إلى ما هي فيه الآن من انتخابات رئاسية نزيهة جاءت بأول رئيس مدني إلى حكم مصر عبر تاريخها. وقال الرئيس الجديد إنني اليوم رئيس لكل المصريين بحدودها وأرضها الواسعة وشعبها الكريم والأهل والعشرية الأحبة. وذكر مرسي معظم بلاد الجمهورية وأهل النوبة ورفح وسيوة والعريش وجنوب سيناء ومرسى مطروح والغرب والشمال والدلتا ومدن القناة والواحات وجنوب سيناء وجنوب الصعيد وبني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا. وخاطب الرئيس المنتخب المسلمين والمسيحيين والموظفين والمعلمين ورجال الأعمال والعاملين في القطاع العام والحكومة والعاملين في كل مؤسسات الدولة والتجار وسائقي الأتوبيس والقطارات والتاكسي، مؤكدًا إن هؤلاء أهلي جميعًا وكذلك الحرفيين وأصحاب المهن والدكاكين الصغيرة "اللي بيسترزقوا على الطريق" والتلامذة والتجار وأصحاب المهن والجميع وأرجو ألا أنسى أحد أبدًا إنما أهلي جميعا اتوجه إليكم جميعًا في هذا اليوم الذي أصبحت فيه بعد فضل الله رئيسًا لكل المصريين وسأكون لكل المصريين على مسافة واحدة لكل له قدره ومكانته لا يتميزون إلا بمقدار عطائهم لوطنهم. وأكد مرسي أنه لا يمكن أن ينسى رجال السلك الدبلوماسي والمخابرات العامة الذين يحفظون أمن الوطن ضد أعدائه. وقال مرسي أيها الشعب المصري العظيم، إن مصر الحبيبة التي تسكن في قلوبنا ووطننا الذي نحبه مصر التي أبهرت العالم بثورتها وبتضحيات شبابها والتي أبهرت العالم بطوابير ناخبيها وحرص أبناء الوطن على الوقوف في الطوابير سواء في الإعلان الدستوري في مارس 2011 او في انتخابات البرلمان في نهاية نوفمبر أو الشورى في ديسمبر أو في انتخابات الرئاسة التي انتهت في 17 يونيه. وأضاف إن مصر الآن مصر الوطن والشعب في حاجة إلى توحيد الصفوف وجمع الكلمة حتى يجني هذا الشعب العظيم الصابر ثمار تضحياته في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية وهي الشعارات والاهداف الأساسية التي انطلق بها حناجر الثوار في كل ميادين مصر في 25 يناير ولا تزال تعلنها قوية في كل مشاهد الثورة فالثورة مستمرة حتى تتحقق كل أهدافها معًا نستكمل هذه المسيرة. لقد صبر الشعب المصري كثيرًا من قبل وعانى من المرض ومن الجوع ومن الظلم ومن القهر من التهميش وتزوير الانتخابات.. كنا ننظر جولنا في العالم ونقول متى تصبح مصر وشعبها هو مصدر السلطة.. اليوم أنتم مصدر السلطات كما يرى العالم كله في هذه الملحمة في هذه المنظومة العظيمة التي نمر بها في مصرنا للخير والغد الأعظم والأفضل. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة