أكد الدكتور محمد البلتاجى، إن قرارات المجلس العسكري الأخيرة جاءت لتحشد الصفوف وتعيد الاتزان لصالح الثورة كى نمر بصعوبة بالغة من عنق الزجاجة. وطالب البلتاجى على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بعدم الإفراط فى الثقة وحسن الظن بأى من مكونات الدولة العميقة، وضرورة التعامل معها بحذر حتى تسلم هى بالتغيير وتتعامل على أساسه، والارتباط الدائم بمكونات الحالة الثورية وعدم السماح بالوقيعة بينها أو الابتعاد عنها أو تجديد أزمة الثقة معها، وشدد على أن الشراكة الوطنية مسار إستراتيجى وليست حالة تكتيكية، ولا تستغنى أى من القوى الوطنية الجادة عن بعضها البعض، مشيرا إلى الدولة العميقة بكل قوتها ومكوناتها تقف فى مواجهة إرادة التغيير ولكن بفضل الله تنتصر إرادة الشعب. وأكد البلتاجى المسئولية كبيرة على الدكتور محمد مرسى منفردا، وعلى الإخوان المسلمين كقوة شعبية كبيرة وعلى الحرية والعدالة كحزب كبير ليقودوا (مشروعا وطنيا جامعا) لا زالت أمامه تحديات كبيرة (وليس مشروعا إخوانيا ولا حزبيا)، أمامهم الفرصة أن ينجحوا فى قيادة مشهد وطنى بعيدا عن أى قيود حزبية أو فصائلية. وأضاف البلتاجى أن الثورة مستمرة والمسار السياسى لا يمكن أن ينتصر وحده، ولا يمكن أن يكون بديلا عن المسار الثورى ولا متباعد عنه، ولا يستغنى يوما عن الاستقواء به، مشيرا إلى أن اليوم يمثل مرحلة جديدة من مراحل النضال الوطنى فى ظروف أكثر تهيئة لاستكمال مسيرة ثورة ( الفضل فيها بعد الله لدماء الشهداء)، الله أكبر وسنكمل مسيرة الثورة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة