نظمت جمعية المحافظة على القرآن الكريم وتنمية المجتمع ب"جحدم" بالتعاون مع جمعية كل الناس للتنمية لقاء ثقافي حول المشاركة السياسية وتجربة التحول الديمقراطي الغير مكتملة وتحدياتها صرح بذلك الشيخ آف سلطان أحمد رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على القرآن الكريم وتنمية المجتمع وقال أن الاحتفالية تأتي ضمن تشبيك منظمات المجتمع المدني لزيادة الوعي الثقافي وخلق مناخ من الاستنارة تحتاجه البلاد بشدة خلال المرحلة القادمة. وأوضح عادل توفيق رئيس مجلس إدارة جمعية كل الناس أنه حاضر في اللقاء الباحث أحمد مصطفي متناولاً علاقة أساليب الحكم والإدارة المركزية في الدولة الفرعونية بالحد من المشاركة لصالح العدالة المركزية حتي نشأت أول الثورات ضد انتشار الظلم والاستبداد في عهد بيبي عام 2278 ق.م مروراً بالثورة ضد رمسيس الثالث والشدة المستنصرية حتي ظهور أول تجربة مشاركة سياسية حقيقية عام 1805 والتي أسفرت عن اختيار المصريين لحاكمهم بقيادة الزعيم عمر مكرم وأسفرت عن تغيير ثوري بعزل نظام حكم الوالي العثماني وبداية نظام الحكم والإدارة الحديثة ونشأة المشروع النهضوي للحاكم الديكتاتوري العادل محمد علي ثم مروراً بإنشاء الخديوي إسماعيل للبرلمان 1866 وتداعياته في القاء الحجر في مياه الركود السياسي وصولاً إلي ثورة عرابي وكيفية انقلاب الثورة المضادة حتي مجئ ثورة 1919 وثورة 52 وصولاً لبدء حركات الاحتجاج الاجتماعي عام 2000 حتي أخطر مرحلة وهي بدء حركات الاحتجاج السياسي عام 2005م وبداية كسر صورة الحاكم الإله المنزه عن الخطأ والضعف. وأضاف عادل أن المحاضرة تناولت عصور التنوير الأربعة وأوضحت بشكل سريع العلاقة بين المشاركة السياسية والمجتمعية وأهميتهما وتفسير ضحالة نسب النصف في المائة في عهد مبارك مقارنة بما بعد الثورة وكذلك الرؤية المستقبلية لما يمكن أن يحدثه تطور مؤسسات التنشئة الثقافية في تغيير كيفية الاختيار وبالتالي تعديل الخريطة التنموية واستعادة حلم النهضة الغائب منوهاً أن تم التعرض للعديد من المفاهيم السياسية كالأصولية والليبرالية واليسار المصري واختلافتهما عن ليبرالية ويسار الدول الأوربية والليبرالية الأمريكية فضلاً عن الفرق بين الحكم الديكتاتوري العادل لجمال عبد الناصر والحكم الاستبدادي البوليسي لمحمد حسني مبارك وكذلك التحديات الراهنة أمام التقدم. ومن الجدير بالذكر أنه شارك في اللقاء 35 من الشباب والفتيات الجامعيات والموظفين وقيادات ونشطاء المجتمع المدني والثقافي وفي نهاية اللقاء تم عقد لقاء مفتوح حول الوضع الراهن ومشكلات الاختيار الانتخابي التي وصلنا إليها فضلاً عن التحديات الموجودة أمام قضيتي الدستور وتشكيل لجنته بشكل يتيح لعملية بناء عقد اجتماعي جديد وكذلك قضية البرلمان. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة