أرجع رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق مالكولم فريزر سبب تصعيد التمييز ضد المسلمين بشكل ملحوظ إلى حكومة بلاده..قال فريزر إن سمعة استراليا كمجتمع متعدد الثقافات مهددة بسبب معاملتها للأقلية المسلمة البالغ تعدادها 400 ألف نسمة من أصل 21 مليون استرالي. وأضاف فريزر في محاضرة ألقاها حول استراليا المعاصرة في الجامعة الوطنية، إن أستراليا اليوم "ولأسباب مختلفة ليس أقلها سعي الحكومة لتنحية المسلمين جانبا، يزداد فيها التمييز العنصري ضد المسلمين بشكل ملحوظ". أشار فريزر الذي تسلم رئاسة الحكومة في الفترة الممتدة من 1975 حتى 83 إلى أن "موقف الغرب من الإسلام يمكن تصويره على أنه مناهض ومدمر ومنافق". اتهم فريزر الحكومة الاسترالية برئاسة جون هوارد بالعزف على وتر الخوف، محذرا من أن "حكومتنا تزرع في أوساط الأستراليين خوفا وقلقا من الإسلام قد نستغرق سنوات للتخلص منه". جاءت تعليقات رئيس الحكومة السابق ردا على نتائج استطلاع كشفتها مقابلات أجرتها مفوضية حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص وهي لجنة مراقبة تمييز فدرلاية، مع 1400 عربي ومسلم عام 2003. وأشار الاستطلاع إلى أن 90% يعتقدون أن ثمة زيادة في العنصرية وإساءة المعاملة والعنف ضد مواطنيهم بعد هجمات 11 سبتمبر التي شهدتها الولاياتالمتحدة في 2001. لاحظت اللجنة التي أجرت المقابلات أن النساء اللاتي يرتدين الحجاب يخشين البصق عليهن أثناء توصيل أطفالهن إلى المدارس، في حين لم تحصل العديد منهن على عمل بسبب أسمائهن المستقاة من الإسلام.