أعلن الجيش النيجيري أنه قتل 16 مسلحًا يشتبه بانتمائهم إلى جماعة بوكو حرام في اشتباك بالأسلحة النارية في شمال شرق البلاد يوم الثلاثاء وقال الكولونيل فيكتور إبهالمي ضابط العمليات الميدانية في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا: "حاول بعض الإرهابيين المشتبه بانتمائهم لبوكو حرام فتح النار على أفراد قوات الأمن لكنهم لم ينجحوا... قتلنا حتى الآن 16 من الإرهابيين أثناء اشتباك". وأضاف أن القوات النيجيرية استولت على أسلحة وذخائر من المشتبه بهم، ودمرت بعضًا من قنابل محلية الصنع كانت بحوزتهم في انفجارات تحت السيطرة. وقال: "أمكننا تحقيق هذا الإنجاز بناء على معلومات من الناس... لم تحدث أي إصابات في جانبنا". من جهتها, ذكرت صحيفة أمريكية أن غموض انتماء حركة "بوكو حرام" النيجيرية أربك العالم أجمع، فالبعض يعتبرها امتدادًا لتنظيم القاعدة والبعض يعتبرها صنيعة أمريكية فيما يعتبرها آخرون صنيعة الحكومة. وأوضحت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن جماعة "بوكو حرام" الإسلامية في نيجيريا أربك انتماؤها ليس فقط النيجيريين وإنما العالم أجمع، حيث اعتبر الأكاديميون أن هذه الجماعة التي يرونها "متشددة" إنتاج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الCIA، بينما اعتبرها آخرون نتاج خطة من قبل الحكومة النيجيرية التي يقودها الجنوب تهدف لخلق أزمة أبدية في الشمال. وقالت الصحيفة: "إن كثيرين لا يستطيعون تحديد ولاء جماعة "بوكو حرام" ولمن تعمل، لاسيما وأنهم كانوا مجموعة من المتشددين الذين يحتفظون بالأسلحة لكنهم تحولوا بين ليلة وضحاها إلى منظمة تقلق الجيش والنواب الأمريكيين". وأشارت الصحيفة الأمريكية أن بعض المراقبين يرون أن الجماعة قد عززت علاقتها مع تنظيم القاعدة، وحصلت على الكثير من المتفجرات والذخائر والأسلحة وبعضها يأتي من ليبيا بعد سقوط القذافي، وهو ما أثار المخاوف حول خطورتها ليس فقط على نيجيريا وإنما على العالم، خاصة وأن أعمال العنف أثارت شبح نشوب حرب دينية، على حد قول الصحيفة. وتسعى الجماعة التي يعني اسمها بلغة الهوسا المحلية "التعليم الأجنبي حرام"، لفرض الحكم الإسلامي في شمال نيجيريا وقد بدأت انتفاضة قمعتها قوات الأمن وقتلت زعيمها محمد يوسف في 2009. ويعيش المسلمون في نيجيريا ظروفًا صعبة حيث يتعرضون لجرائم قتل على أيدي القوات الحكومية النصرانية، وعلى الرغم من أن المسلمين في نيجيريا 65 مليون نسمة من أصل 120 مليون نسمة، إلا أن كل المناصب الهامة في الدولة لا يمثلون فيها. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة