أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزيرة كوندوليزا رايس ستشارك الجمعة القادم في شرم الشيخ بمصر في اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط سيتم توسيعه ليشمل دولا عربية كلفت بشرح المبادرة العربية للسلام التي طالبت قمة الرياض بتفعيلها في مارس الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك إنه تم الاتفاق على عقد اجتماع غير رسمي للجنة الرباعية -التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة- والوفد العربي الذي اختير لشرح المبادرة العربية لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة. ومن بين الدول العربية التي يفترض أن تشارك في هذا الاجتماع سمى المتحدث الأميركي المصريين والأردنيين كما أعرب عن اعتقاده بأن يشارك فيه أيضا السعوديون والسوريون. وسئل عن المشاركة غير الاعتيادية لسوريا في اجتماع للرباعية فأوضح ماكورماك أن سوريا ضمن مجموع الدول التي كلفتها الجامعة العربية شرح مبادرة السلام. على صعيد آخر أعربت دولة الاحتلال الصهيوني عن احتجاجها على لقاء وفد برلماني من الاتحاد الأوروبي في غزة مع رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصهيونية مارك ريغيف إننا ننظر إلى هذا اللقاء بسلبية إن الاتحاد الأوروبي يعتبر حماس منظمة إرهابية والإدارة الأوروبية تقاطع حماس ولحسن الحظ فإن هذا الوفد لا يتحدث باسم الاتحاد الأوروبي. واعتبر أن منح شرعية واعتراف بما وصفها منظمة ترفض دعم السلام والتخلي عن العنف لا يمكن إلا أن يدعم ما أسماه البرنامج المتطرف لهذه المنظمة. وعقب استقباله في غزة وفدا يضم 25 برلمانيا أوروبيا برئاسة النائب القبرصي كرياكوس ترياندافليدس طالب رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي بالتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية بشكل رسمي ومباشر باعتبار أنها خيار الشعب الفلسطيني. وشدد على أهمية وصول الأموال والمساعدات عبر وزارة المالية، ورفع الحظر الغربي عن المساعدات للسلطة الفلسطينية. وشرح هنية للبرلمانيين الأوروبيين التطورات في الأراضي الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض والتصعيد العسكري الصهيوني بجانب تطورات قضية تبادل الأسرى وقضية الصحفي الأجنبي المختطف في غزة آلان جونستون وكذلك استمرار التهدئة. وسلم هنية الوفد البرلماني رسالة رسمية بضرورة إطلاق النواب والوزراء الفلسطينيين الأسرى في السجون الصهيونية مؤكدا للبرلمانيين أن حكومته قدمت الكثير من المبادرات السياسية، لكن الكيان الصهيوني قابلها بالرفض. من جانبه أكد رئيس الوفد البرلماني الأوروبي أن اجتماعه بهنية تعبير عن التعامل الواضح والمباشر مع حكومته والاعتراف بها مشددا على أنه يبذل جهدا كبيرا لإقناع الاتحاد الأوروبي بالتعامل الرسمي والمباشر مع الحكومة الفلسطينية. ورغم استمرار ظروف المعيشة الصعبة على الفلسطينيين بسبب الحصار الغربي، نفى الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد نية هنية حل حكومة الوحدة الوطنية، خلال ثلاثة أشهر في حال استمرار الحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين منذ أكثر من عام. وأكد أن حل الحكومة سيكون مرهونا بالتوافق الوطني. ويأتي هذا النفي ردا على تصريحات كان عزام الأحمد نائب رئيس الوزراء قد أدلى بها أمس قال فيها "عمر هذه الحكومة لن يتجاوز ثلاثة أشهر، إذا لم يرفع الحصار، وفي مقدمته الحصار الاقتصادي.